كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عن فيضان محتمل يهدد مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي.

وشرح “شراقي”، في تصريحات إعلامية، أن هناك توقعات بوصول نحو 50 مليار متر مكعب من المياه إلى بحيرة السد الإثيوبي خلال موسم الأمطار للعام الحالي 2025.

كميات مياه ضخمة تصل للأراضي المصرية والسودانية

أشار إلى أن السد يضم الآن بالفعل نحو 56 مليار متر مكعب من الماء، بينما السعة التخزينية له لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب، وبالتالي سيكون هناك ما يقدر بـ 46 مليار متر مكعب ماء فوق طاقة السد على تخزينها، لتصل هذه الكميات الإضافية في صورة فيضانات للسودان ومصر باعتبارهما دولتي المصب.

وقال “شراقي” إن كميات المياه التي لن يستوعبها السد ستصل إلى مصر والسودان إما عن طريق بوابات المفيض إذا تم فتحها، أو من أعلى جسم السد في حال استمرار غلق بوابات المضيق خلال موجة الأمطار المحتملة.

كما لفت الخبير الجيولوجي إلى أن قيام دولة إثيوبيا بفتح بوابات المفيض بشكل مفاجئ سيؤدي إلى فيضانات مفاجئة في السودان لتؤدي إلى كارثة، ثم تمتد إلى مصر بسلاسة عبر شبكات النيل الرئيسية.

تجدر الإشارة إلى أن أديس أبابا كانت توقفت في ملء السد عند 56 مليار متر مكعب و ذلك في نهاية الملء الخامس، في الوقت الذي تصل فيه السعة التخزينية القصوى للسد إلى 60 مليار متر مكعب، ما يعني وجود سعة إضافية تقدر بنحو 4 مليارات متر مكعب.

يذكر أن مصر والسودان وإثيوبيا لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق حول سد النهضة الذي تم بناءه بشكل أحادي تم جانب إثيوبيا دون اتفاق ملزم وعادل حول مصير دولتي المصب من حصة مياه النيل في ظل وجود هذا السد.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط