في أول تعليق له بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، اتهم علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، الولايات المتحدة باستخدام المفاوضات كغطاء لخداع إيران، والتنسيق مع إسرائيل لتنفيذ الهجوم المشترك.

وقال لاريجاني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية الأحد، إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين كانوا يراهنون على أن تؤدي الحرب إلى تفكك داخلي في إيران وانقلاب الشعب على الحكومة "في أول فرصة"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن شخصيات سياسية وأمنية إيرانية تلقت تهديدات مباشرة من إسرائيل خلال فترة التصعيد العسكري، لكنه لم يذكر تفاصيل إضافية بشأن تلك التهديدات أو توقيتها.

وتأتي تصريحات لاريجاني بعد أسبوع من أعنف هجوم أمريكي على الإطلاق ضد إيران، حيث شنت واشنطن غارات باستخدام قاذفات استراتيجية مزودة بقنابل خارقة للتحصينات، استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران، وذلك في 22 يونيو، في ختام حرب استمرت 12 يومًا بين طهران وتل أبيب.

وكانت إسرائيل قد بدأت الهجوم على إيران في 13 يونيو، في الوقت الذي كانت فيه طهران تتهيأ لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بشأن ملفها النووي، ما عزز اتهامات إيران بأن المفاوضات لم تكن إلا غطاءً لعملية عسكرية مرتبة سلفًا.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات الإيرانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي في مناطق الشمال والجنوب والغرب حتى ظهر الاثنين، في إجراء أمني يأتي على وقع التوترات العسكرية المستمرة.

الهجوم الأميركي، الذي طال منشآت في فوردو وأصفهان ونطنز، اعتُبر ضربة استراتيجية تستهدف قلب البرنامج النووي الإيراني، وترك تداعيات سياسية وأمنية لا تزال تتفاعل داخليًا وخارجيًا.