خلال لقائه مع رئيس وزراء كندا فى البيت الأبيض الأسبوع الماضى، جادل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برغبته فى ضم بلد الضيف إلى الولايات المتحدة وجعلها الولاية 51. وكان هذا مثالاً واضحًا على الكيفية التي تشكل بها مطالب ترامب بتغيير خريطة العالم سياسته الخارجية، بل وتزيدها تعقيدًا، بحسب ما قالت مجلة بوليتيكو.

وأشارت المجلة إلى أن مطالب ترامب أثارت القلق بين حلفاء أمريكا، ومعركة بين البيت الأبيض وصحفييه حول المسميات على الخريطة، ومخاوف من أن هذا الأمر سيقوى شوكة أعداء أمريكا فى مزاعمهم بأحقيتهم فى أراضى، ناهيك عن قدر هائل من الارتباك.

إلا أن شغف ترامب بالخرائط ورغبته فى تغييرها يعود إلى ما قبل توليه الرئاسة فى عام 2017. وقد نشأ هذا الشغف خلال مسيرته المهنية كرجل أعمال، حيث استمد قوته من الاستحواذ على حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية.

خلال لقائه مع كارنى الثلاثاء الماضى، قال ترامب، فيما يتعلق برغبته فى ضم كندا: "أنا مطور عقارات من صميم قلبى.. عندما تتخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع (قاصدًا الحدود السياسية) عندما تنظر إلى هذا التكوين الجميل عندما يتحد معًا، أنا شخص فنى للغاية".

فى 2022، قال ترامب للصحفيين بيتر باكر وسوزان جلاسر: "أنا أحب الخرائط، وأقول دائمًا (انظروا إلى جزيرة جرينلاند، إنها هائلة، ينبغي أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة)".

وقال ترامب إنه أراد الحصول على جرينلاند وتحويل كندا إلى ولاية أمريكية، واستعادة جزيرة بنما، وامتلاك غزة. وأثار توترات مع المكسيك بشأن الجدل حول استخدام مصطلح "خليج أمريكا" لوصف الممر المائى الذى طالما عرف، حتى قبل وجود الولايات المتحدة، باسم خليج المكسيك. ومؤخرًا، أشارت تقارير إلى أن ترامب يدرس إعلان اسم "الخليج العربى" خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع.