تحرش وعنف وإدمان.. تحذيرات من مخاطر منصة "روبلوكس" على الأطفال - كورة نيوز

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحرش وعنف وإدمان.. تحذيرات من مخاطر منصة "روبلوكس" على الأطفال - كورة نيوز, اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 02:15 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
حذر اختصاصيون في الأمن السيبراني وعلم النفس من المخاطر المتزايدة لمنصة الألعاب الشهيرة "روبلوكس"، مؤكدين أنها تشكل تهديدًا بالغًا للأطفال والمراهقين، خاصة الفئة العمرية بين 8 و16 عامًا، حيث يصل عدد مستخدميها شهريًا إلى أكثر من 200 مليون شخص حول العالم.

وأوضح الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات ، وفقاً لما نقلته "العربية نت" ، أن المنصة تسمح للمستخدمين بإنشاء عوالم افتراضية وألعاب خاصة بهم، ما يجعل المحتوى غير خاضع للرقابة بالكامل، ويتضمن أحيانًا إيحاءات جنسية، ورسائل عنف، وسلوكيات غير مناسبة للأطفال. وأضاف أن الدردشة المفتوحة داخل المنصة تعرض الأطفال للمخاطر، حيث يمكن للغرباء والمجرمين الإلكترونيين استغلالهم نفسيًا أو ماليًا.

وأشار رمضان إلى خطورة العملة الافتراضية داخل اللعبة، والتي تُشترى بالمال الحقيقي، ما قد يؤدي إلى وقوع الأطفال في فخ عمليات نصب واحتيال أو الإدمان المالي. وأضاف أن الانغماس المفرط في العوالم الافتراضية قد يسبب عزلة اجتماعية، وتراجعًا دراسيًا، واضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

ولفت إلى أن بعض الدول اتخذت قرارًا بحظر المنصة لحماية الأطفال من المخاطر التي يصعب ضبطها داخل بيئتها، مؤكدًا أن ضعف الرقابة والثغرات الأمنية يجعل اللعبة أرضًا خصبة لانتشار سلوكيات خطيرة، بدءًا من التنمر الإلكتروني وصولًا إلى تحديات مميتة. وأضاف أن الجمع بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي المفتوح دون ضوابط يزيد من خطورة "روبلوكس" مقارنة بالألعاب التقليدية، داعيًا إلى تبني مقاربة شاملة تشمل توعية الأهالي، وفرض آليات رقابية، وتطوير بدائل آمنة محلية أو إقليمية.

من جانبه، قال الدكتور وليد هندي، أستاذ الصحة النفسية، إن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في مصر يصل حاليًا إلى 40 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 45 مليونًا بحلول 2029. وأوضح أن 71% من مستخدمي الهواتف المحمولة يلعبون يوميًا، و37% يلعبون أكثر من ساعة يوميًا، وهو ما يسهم في فقدان الهوية واكتساب سلوكيات غير مرغوبة.

وأضاف هندي أن التأثير النفسي لهذه الألعاب يتجاوز الانشغال العقلي أو فرط الحركة، إذ يشعر الأطفال بالوحدة والانفصال عن الواقع، مشيرًا إلى دراسة أميركية وجدت أن 31% من لاعبي هذه الألعاب تعرضوا للإساءة، و26% تعرضوا للإخراج القسري من الأنشطة، و11% تعرضوا للتحرش الجنسي.

وأكد هندي أن الأطفال أكثر عرضة للإساءة الجنسية عبر ألعاب السوشيال ميديا نظرًا لطبيعتهم السهلة الانقياد وثقتهم الزائدة في استكشاف الجديد، بالإضافة إلى بيئة رقمية غير آمنة، داعيًا الأسر إلى توسيع برامج التوعية، وإبعاد الأطفال عن الهواتف المحمولة، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لتفريغ طاقتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق