كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن "هدف الهجوم في مدينة غزة هو علاء حديدي، مسؤول قسم التسليح في كتائب القسام"، مشيرة إلى أن الاغتيال جاء "ردًا على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس صباح اليوم السبت".

وأكدت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ هجمات إضافية على قطاع غزة في هذه الساعات.

وأعلن الإسعاف والطوارئ في غزة استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء استهداف مركبة مدنية في حي الرمال بغزة، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم تم بالتنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في كريات غات.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارتين استهدفتا منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارة أخرى محيط مسجد بلال بن رباح غربي دير البلح، فيما أكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى استشهاد شخص وإصابة آخرين جراء قصف منزل وسط المدينة.

خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار تأتي هذه التطورات بينما اتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بـ "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء والإدارة الأميركية إلى وقف ما وصفته بمحاولات إسرائيل "تقويض مسار التهدئة".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار -المستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب- حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهياً حربًا استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.

ومع تصاعد الخروقات الإسرائيلية، كشفت مصادر لقناة (العربية) أن حركة حماس أبلغت المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر بأن “الاتفاق انتهى وأنها مستعدة للقتال”.

وبحسب المصادر، شددت الحركة على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون من الجانبين، مؤكدة أن “غزة لن تكون لبنان” في إشارة إلى رفضها أي ترتيبات أحادية أو تفاهمات جديدة تُفرض عليها دون التزام إسرائيلي كامل.