شدد الدكتورحسام عبد الغفار  المتحدث الرسمى لوزارة الصحة على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه أولياء الأمور في حماية أبنائهم داخل المدارس، مؤكدًا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار العدوى بين الطلاب والحفاظ على استقرار العملية التعليمية، وذلك في ظل تزايد إصابات الأمراض الموسمية واشتداد انتشار الفيروسات خلال فترات التقلبات الجوية.

وأكد عبد الغفار أن المرحلة العمرية من 6 أشهر وحتى 5 سنوات تعد من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالعدوى، الأمر الذي يجعل الالتزام بالتطعيمات الأساسية واللقاحات الموسمية ضرورة لا يمكن تجاهلها، وفي مقدمتها لقاح الإنفلونزا الموسمي.

ودعا أولياء الأمور إلى سرعة إعطاء أطفالهم هذا اللقاح إذا لم يتلقّوه بعد، نظرًا لدوره الفعال في تقليل نسب الإصابة والمضاعفات.

كما أشار فى تصريحات صحفية له إلى أن أول خطوة وقائية يجب الالتزام بها هي إبقاء الطفل في المنزل فور ظهور أي أعراض مرضية، سواء تمثلت في ارتفاع الحرارة أو السعال أو الاحتقان أو الإرهاق.

موضحًا أنه لا يجب السماح للطفل بالعودة للمدرسة إلا بعد تحسن حالته بشكل كامل لمدة لا تقل عن 24 ساعة دون الحاجة إلى استخدام خافض للحرارة، وذلك للحد من انتقال العدوى إلى زملائه.

وشدد عبد الغفار أيضًا على أهمية غرس العادات الصحية في الأطفال منذ الصغر، ومنها غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون عدة مرات يوميًا، واستخدام المنديل عند العطس أو السعال، باعتبارها خطوات بسيطة لكنها فعالة في حماية الطفل والمحيطين به داخل المدرسة وخارجها.

وفيما يخص الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو، أمراض القلب أو ضعف المناعة، فقد أوصى بضرورة استشارة طبيب الأطفال المتابع لحالة الطفل قبل اتخاذ قرار العودة إلى المدرسة في حال ظهور أي أعراض تنفسية، مؤكدًا أن هذه الفئة تستوجب رعاية خاصة لضمان سلامتهم.

ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة والسكان أنها تتابع بشكل لحظي الوضع الوبائي للأمراض المعدية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، مشيرة إلى أنه يتم الإعلان عن أي تطورات جديدة بكل شفافية لضمان وعي المواطنين وتوفير المعلومات الصحيحة لحماية المجتمع.

وتختتم الوزارة نصائحها بالتأكيد على أن الالتزام بالإرشادات الوقائية من جانب الأسرة والمدرسة معًا يُعد خط الدفاع الأول لحماية الطلاب، وأن التعاون بين الجميع هو الضمان الحقيقي لاستمرار الدراسة في بيئة آمنة وصحية.