نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"وول
ستريت
جورنال":
خطة
أميركية
لـ"تقسيم
غزة"
إلى
مناطق
خضراء
وحمراء - كورة نيوز, اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 04:25 مساءً
تواصل الولايات المتحدة الدفع بخطة جديدة لإعادة تنظيم الإدارة في قطاع غزة بعد الحرب، تقوم على تقسيمه إلى مناطق نفوذ بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، تمهيداً لإنشاء مجتمعات سكنية مؤقتة لإيواء النازحين، وفق ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال". وتمثل الخطة تحولاً في المقاربة الأميركية لمسألة "تفكيك حماس"، إذ باتت واشنطن ترى أن تحقيق هذا الهدف غير ممكن في المدى القريب.
وتنص الخطة على ترسيم حدود واضحة لمناطق السيطرة عبر اعتماد اللون الأحمر لمناطق نفوذ حماس، والأخضر للمناطق الخاضعة لإسرائيل، على أن تُقام داخل "المنطقة الخضراء" مجتمعات بديلة توفر السكن والخدمات الأساسية للنازحين. وتشير مصادر أميركية إلى وصول فرق هندسية إلى غزة لبدء إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، استعداداً لمرحلة البناء، رغم أن العمل الإنشائي لم يبدأ رسمياً بعد.
وتُعد رفح الموقع الأول لتنفيذ هذا النموذج، رغم استمرار وجود مقاتلي حماس داخل الأنفاق. ويثير الملف الأمني داخل المجتمعات الجديدة تساؤلات كبيرة، إذ تبحث واشنطن وتل أبيب آليات منع وصول عناصر حماس إليها. وتُناقش فكرة الاستعانة بفصائل محلية مدعومة من إسرائيل، مثل مجموعة ياسر أبو شباب، غير أن واشنطن تعارض هذا الخيار لافتقار هذه المجموعات للانضباط وارتباط بعض عناصرها بملفات جنائية.
وتعتمد الخطة الأميركية على تقليص مساحات سيطرة حماس تدريجياً، تمهيداً لنشر قوة استقرار دولية بتفويض من مجلس الأمن، إلى جانب شرطة فلسطينية محلية. وفي المرحلة الانتقالية، تتولى "هيئة السلام" المقترحة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدارة الشؤون المدنية وإعادة الإعمار قبل نقلها إلى جهة فلسطينية. في المقابل، ترفض حماس الخطة وتصفها بأنها "وصاية دولية" تهدف إلى فصل غزة.
وتواجه الخطة عقبات عديدة، أبرزها صعوبة إقصاء حماس بالكامل، ورفض واشنطن التعاون مع المجموعات المسلحة التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تعقيدات فرز السكان ومنع تسلل مقاتلين إلى المجتمعات الجديدة. كما ترفض دول مانحة، خصوصاً عربية، تمويل المشروع، فيما تعرقل الخلافات الدولية تحديد صلاحيات القوة الأمنية المزمع تشكيلها. وتثير الخطة مخاوف من تكريس تقسيم غزة إلى منطقتين شرقية وغربية، بالتزامن مع تعزيز إسرائيل انتشارها على امتداد "الخط الأصفر".
وفي الأثناء، تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تشكيل قوة أمنية دولية بعد حصولها على موافقة مجلس الأمن، إلا أن خلافات حول طبيعة مهامها تعرقل تقدمها. وتستمر مجموعات مسلحة معارضة لحماس، بدعم إسرائيلي، في إنشاء تجمعات داخل المنطقة الخضراء، رغم رفض واشنطن التعاون معها. وبينما تراهن الولايات المتحدة على تقلص نفوذ حماس تدريجياً، تؤكد الحركة تمسكها بسلاحها ورفضها الرؤية الأميركية، معتبرة أنها تنتقص من الحقوق السياسية للفلسطينيين.




0 تعليق