أسهم طفل لم يتجاوز عمره العامين في كشف تفاصيل جريمة مروعة راحت ضحيتها والدته، بعد أن تُرك وحيدًا أمام مدخل إحدى العمائر السكنية في العاصمة صنعاء، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تحركت على إثرها الجهات الأمنية لكشف ملابساتها.

وقالت مصادر مطلعة ، اليوم الأحد، إن الطفل، الذي تم تداول صورته بتاريخ 21 يونيو الجاري عبر موقع "المشهد اليمني" ومنصات التواصل، وُضع أمام مدخل عمارة شمال العاصمة من قبل شخص مجهول كان ملثمًا، قبل أن يغادر المكان مسرعًا على متن دراجة نارية، ما أثار الشكوك حول خلفية الحادثة .

وبحسب إفادات متطابقة، فإن التحقيقات الأمنية كشفت لاحقًا أن الطفل كان برفقة والدته، التي تبين أنها ضحية جريمة قتل، حيث توصلت التحريات إلى أن الجاني هو المدعو إبراهيم طاهر طاهر شريم، البالغ من العمر 44 عامًا.

وذكرت الشرطة أن المتهم قام باستدراج المجني عليها إلى أحد الأماكن، ثم ارتكب جريمته بحقها، ودفن أجزاء من جثمانها في مواقع متفرقة، في محاولة منه لإخفاء آثار الجريمة، كما قام بترك الطفل بمفرده في موقع عام.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أنها باشرت التحقيق فور تلقي بلاغ عن اختفاء المجني عليها، وواصلت جهودها حتى تمكنت من تحديد هوية الجاني وضبطه، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأثارت الحادثة موجة تعاطف واسعة مع الطفل، وإشادة مجتمعية بسرعة تجاوب الجهات المختصة، في حين تتواصل التحقيقات لكشف كافة التفاصيل واستكمال ملف القضية.