ونقلت صحيفة USA Today عن الوكالة قولها إن نحو 25 دولة من أعضائها أبلغت عبر نظام الطوارئ الداخلي أنها أوقفت مؤقتاً شحن الطرود إلى السوق الأميركية، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن السياسات الجديدة.

وتأتي هذه التطورات بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في يوليو، إلغاء العمل باتفاقية "دي مينيميس"، التي كانت تسمح منذ سنوات بدخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار من دون رسوم جمركية. وقد بلغت قيمة هذه الشحنات عام 2024 أكثر من 1.36 مليار دولار، بحسب إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.

الوكالة الأممية أوضحت أن القواعد الجديدة تفرض "تغييرات تشغيلية كبيرة" على مشغلي البريد حول العالم، لكنها امتنعت عن الكشف عن أسماء جميع الدول المعنية.

في المقابل، أعلنت بالفعل عدة دول وشركات شحن كبرى عن تعليق أو تقييد شحن الطرود إلى الولايات المتحدة، من بينها: أستراليا، النمسا، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، وسويسرا، إلى جانب دول أوروبية وآسيوية أخرى.

وبينما اتجهت بعض الدول إلى التوقف الكامل، اختارت أخرى فرض قيود أو تحديثات على خدماتها خلال الأسبوع الأخير، في خطوة تعكس حجم القلق العالمي من تأثير القرار الأميركي على التجارة الدولية.