عن منشورات دار أبي رقراق للطباعة والنشر صدر للناقد والأكاديمي حسن بحراوي كتاب جديد بعنوان “رواد المسرح المغربي”، يستعرض تجارب أعلامٍ في الإبداع بالمغرب، وحيواتهم، وعطاءَاتهم منذ خمسينيات القرن العشرين، في صنوف الإخراج والتأليف والتمثيل والنقد.

من هؤلاء الرواد الذين يقدّمهم الكتاب، على اختلاف أجيالهم: عبد الله شقرون، الطيب الصديقي، الطيب العلج، عبد الصمد الكنفاوي، السعيد الصديقي، محمد أحمد البصري، فريد بنمبارك، عبد الصمد دينية، محمد حسن الجندي، حسن المنيعي، عبد القادر السميحي، محمد تيمد، محمد الكغاط، عبد السلام الحبيب، وحوري الحسين.

ويقول تقديم الكتاب الجديد إن القارئ يجد “في هذه البورتريهات الوافية عموما كل ما يهمنا من حياتهم وإنتاجهم والأدوار التي نهضوا بها في تشكيل ملامح مسرح وطني بكل ما في الكلمة من معنى، سواء من عالم الاحتراف أو عالم الهواية، وكل ذلك مرفوقا بتأملات حول شخصياتهم الفنية وأطروحاتهم التنظيرية ومآلاتهم الإنسانية”.

ويردف التقديم: “مع أن المساحة الزمنية شاسعة نوعا ما فإن الكاتب بفضل تجربته الطويلة في البحث، وإلمامه الشامل بالأطوار التي مر منها هذا الفن في بلدنا، استطاع أن يستوعب كثيرا من الخصائص والجزئيات التي ارتبطت بهؤلاء الرواد، وتقديمها في قالب حكائي مسترسل أعاد لهم الحياة على الورق، وأعطى عنهم صورة للأجيال المسرحية الآتية”.

هذا الكتاب إذن، حسب تقديمه، “يؤسس لذاكرتنا المسرحية، ويحملنا على تأمل مسارات روادها في التأليف والإخراج والتمثيل والنقد، ويقدم لنا معرفة لا غنى عنها بالأطوار التي عبر منها مسرحنا في ظل ظروف لا يستطيع أحد أن يدعي أنها كانت مريحة”.

ويسد هذا الإصدار الجديد “ثغرة كبيرة في التأريخ لفن المسرح ببلادنا”، مقدّما “للأجيال الجديدة فكرة تقريبية عن المخاض العسير الذي خاض فيه هؤلاء وأولئك؛ لأجل أن يكون لنا مسرح وطني مقنع بإنجازاته، وفخور بما حققه في الشكل والمضمون”.