"الفوسفاط" تراهن على القطب الصناعي "مزيندة" لتعزيز ريادة إنتاج الأسمدة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في- كورة نيوز نقدم لكم اليوم "الفوسفاط" تراهن على القطب الصناعي "مزيندة" لتعزيز ريادة إنتاج الأسمدة - كورة نيوز

تراهن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) من خلال مشاريع البرنامج الاستراتيجي “مزيندة- مسقالة” (SP2M)، كمشروع المركب الكيماوي في منطقة “مزيندة” بإقليم اليوسفية، على تعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية من الأسمدة وعلى تثبيت ريادة المملكة المغربية في هذا المجال؛ من خلال تعزيز تنافسيتها في السوق الدولية وجعل الأسمدة المغربية عنوانا للتفوق والجودة والاستدامة في هذه الأسواق التي لم تعد تطلب مجرد الوفرة.

ولا يقتصر رهان هذه المجموعة الفوسفاطية الوطنية على توسعة الإنتاج أو الانفتاح على مختلف الأسواق العالمية؛ بل يمتد أيضا إلى المساهمة في تحفيز التنمية في المجتمعات المحلية الواقعة في المناطق الحاضنة لمشاريعها، من خلال خلق فرص عمل جديدة، دون أن يخلو هذا الرهان من نهج بيئي يعتمد على استثمار الطاقات المتجددة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ومع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني في أفق سنة 2040.

في هذا الصدد، قال أحمد المصلي، مدير برامج التصنيع بالمجمع الكيميائي “مزيندة”، إن “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تراهن على هذا المجمع الكيميائي والمنجمي، الذي يأتي في إطار البرنامج الاستراتيجي (SP2M)، من أجل تعزيز القدرات الإنتاجية الحالية فيما يتعلق بالحمض الفوسفوري، الذي يدخل بدوره في إنتاج أسمدة TSP و+TSP”.

وأضاف المصلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذا المشروع سيمكن من إنتاج حوالي مليون ونصف المليون طن من الحمض الفوسفوري خلال سنة 2026، في أفق مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 3 ملايين طن في نهاية عام 2028؛ مما سيمكن من إنتاج أكثر من ثمانية ملايين طن من الأسمدة، انطلاقا من المنشآت الصناعية والمنجمية التي سيتم تشغيلها في إطار البرنامج الاستراتيجي للمجموعة”.

وتابع المتحدث ذاته أن “هذه الأهداف الطموحة تتماشى مع رؤية المكتب الشريف للفوسفاط لتطوير قدرات الإنتاج والتصدير إلى الخارج، إلى جانب تعزيز تنافسية الأسمدة المغربية في سلاسل القيمة الفوسفاطية، وتحقيق الريادة في السوق العالمية للأسمدة”، مبرزا أن “هذا المشروع سيساهم أيضا في تعزيز التنمية المحلية من خلال توفير فرص عمل، وتكوين وتشغيل اليد العاملة المحلية”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول أهمية هذا المشروع في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الأسمدة للدول الإفريقية التي يوليها المغرب أهمية كبرى في سياساته الاقتصادية، أكد المتحدث ذاته أن “المكتب الشريف للفوسفاط حاضر بقوة في إفريقيا، التي تُعتبر سوقا واعدة للأسمدة، على اعتبار أن دول القارة ازدادت حاجتها إلى هذا المستوى؛ وهو ما يوفر فرصة مهمة لتسويق الأسمدة المغربية في هذه السوق، ومساعدة الدول الإفريقية على تحقيق التنمية”.

من جهته، اعتبر عبد العزيز بلبو، مسؤول المركز الفوسفاتي “مزيندة” (MPH)، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “البرنامج الاستراتيجي ‘مزيندة-مسقالة’ (SP2M) هو برنامج مندمج يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي من الحمض الفوسفوري والأسمدة، من خلال تطوير مركب كيماوي جديد في منطقة مزيدة، لمعالجة الصخور الفوسفاطية المستخرجة من منجمي ابن جرير واليوسفية”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “المشاريع المبرمجة في إطار هذا البرنامج تعتمد على تكنولوجيات حديثة تنسجم مع الالتزامات البيئية الوطنية والدولية، ومع استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط في مجال التحول إلى الطاقات المتجددة، خاصة فيما يتعلق بتحسين كفاءة استخدام الطاقة وبلوغ أهداف الحياد الكربوني التي سطرها المكتب في أفق سنة 2040”.

وتابع بأن “هذا البرنامج يهدف إلى ترسيخ ريادة المكتب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز مساهمته في استدامة الاقتصاد الوطني؛ من خلال الاعتماد على مزارع الطاقة الشمسية، وعلى مصادر المياه غير التقليدية كالمياه المحلاة، إضافة إلى إعادة تدوير مخلفات الإنتاج.. وبالتالي، فإننا نتحدث هنا عن مشاريع صديقة للبيئة وتخدم أهداف التنمية المستدامة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق