كيف تؤثر الصدمات النفسية على الشخصية والمخ وما طرق العلاج؟ - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم كيف تؤثر الصدمات النفسية على الشخصية والمخ وما طرق العلاج؟ - كورة نيوز

الصدمات النفسية تؤثر على المخ لا شك فى ذلك، فعندما نمر بالصدمات تعمل آلية الدماغ أكثر مما هو معتاد، فتتوجه كل الطاقة العقلية والجسدية نحو التعامل مع هذا التهديد الذي نمر به، فيبدأ المخ في استثارة آليات دفاعية تتغير على أساسها ردود أفعالنا وطريقة تفكيرنا ومشاعرنا.

 

وفقًا لتقرير نشر في موقع  wholewellnesstherapy فإن الصدمات يمكن أن تغير من طبيعة الدماغ، بدءًا من اتخاذ القرارات وصولًا إلى الاستجابات اللاواعية، بل إن بعض الأسباب الكامنة وراء صعوبة التغلب على آثار الصدمات يحدث نتيجة تأثير الصدمة على عدة مناطق في الدماغ من الداخل.


 الصدمة النفسية تؤثر على ثلاثة أجزاء مهمة في الدماغ

 

وفقًا لدراسة أجريت في المعاهد الوطنية عام 2006 فإن الصدمة النفسية تؤثر على ثلاثة أجزاء مهمة في الدماغ، منها:

 

- المركز العاطفي الغريزي.

- مركز اللوزة الدماغية.

- مركز الحصين.

 

كلها مراكز دماغية تعمل بشكل عام على إدارة التوتر والعواطف والانفعالات وتتحكم بالذاكرة والقشرة الجبهية، وعندما يمر الإنسان بصدمة تفرض هذه اللوزة في النشاط، قد تتسبب الصدمة في إبقاء عقلك في حالة من اليقظة المفرطة، وقد تؤثر على ذاكرتك وانفعالاتك وردود أفعالك العاطفية.

 

بل أكدت الدراسات أن الصدمات تلحق أضرارًا بالدماغ يصعب إرجاعها، وهو ما يفسر أن خلال عملية الشفاء الصعبة من الصدمات يتم إعادة برمجة الدماغ وتدريبها لعكس آثار الصدمة الشديدة واستعادة العقلانية والتحكم في الذاكرة والشعور بالهدوء بعض الشيء نتيجة تأثر الخلايا العصبية بشكل مفرط.

 

وفى ذات السياق يقول الدكتور أمجد العجرودي استشاري النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، إن الصدمات واضطراب ما بعد الصدمة أحد أهم المشكلات التي يمر بها الإنسان وتؤثر على طبيعة عمل الدماغ بشكل واضح، وهو ما يظهر في شكل أعراض منها:

 

- الإنكار.

- صعوبة التعامل مع الواقع.

- صعوبة التعامل مع الصدمة بشكل عام.

 

فقد تظهر في شكل حالات اكتئابية أو نسيان شديد أو تأثر في الذاكرة والتفكير أو حتى عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية والنسيان الحاد، العزلة الشديدة والاضطرابات العقلية والنفسية كذلك، وزيادة حدة نوبات التوتر والقلق.

 

يعمل الدماغ على إصدار رد فعل نتيجة الصدمة بحالة من النسيان الشديد أو بحالة من الإنكار للصدمة، أوضح أنه قد تظهر مجموعة من الاضطرابات النفسية والذهنية وعلامات مثل:

 

- الخوف.

- الاضطرابات في النوم.

- انعدام القدرة على التركيز.

- الخوف المفرط.

- الشعور بالذنب.

- الأعراض الجسدية المزعجة غير المبررة 

 

وغيرها من العلامات التي تختلف وفقًا لتأثير الصدمة وطبيعتها.


علاج الصدمات وأهميته

ويمكن إعادة تعزيز الصحة العقلية وحماية الدماغ من التضرر من خلال العلاج المبكر النفسي والسلوكي والمعرفي للصدمة وتأثيراتها، هذا العلاج الذي يعتمد بشكل كبير على محاولة إعادة إصلاح الأعصاب والدماغ والنفسية بالخطوات الواعية والهادئة من خلال الجلسات وإمكانية إعطاء العلاجات الدوائية مع معالجة الاضطرابات النفسية الأخرى التي يعاني منها الشخص، ومحاولة تمرين على مقاومة الصدمات ومحاولة تقبلها والقدرة على استقبالها، ووقاية الدماغ من التلف المضاعف إذا ما أهمل المريض علاج الصدمة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق