مع التقدم في العمر، أو عوامل أخرى مثل الإرهاق واضطرابات النوم، قد تحدث تأثيرات سلبية على مظهر الوجه، مثل الانتفاخ والتجاعيد، إلا أن "يوجا الوجه" قد تساعد على حل تلك المشكلات.

ووفقا لموقع "CNN" تشتهر تمارين اليوجا للوجه بكونها فعالة من حيث التكلفة وخالية من المنتجات، ويمكن العثور على شهادات حولها في جميع أنحاء وسائل التواصل الاجتماعي، مع بعض المؤثرين والخبراء الذين أعلنوا عن أنفسهم بأنهم يقدمون تأثير "شد الوجه الطبيعي" القادر على شد الوجه وتنحيفه وتقليل الخطوط الدقيقة على الوجه، دون اللجوء لجراحات التجميل.

كيف تعمل يوجا الوجه؟

يتكون الوجه من طبقات من الجلد والدهون والعضلات تقع أعلى الجمجمة، وتحتوي على طبقة من الوسادات الدهنية تحت الجلد، والتي تستقر فوق العضلات، والتي تساعدنا على الابتسام والعبوس والمضغ وإظهار تعابير الوجه الأخرى.

وتعمل الدهون والعضلات معًا لمنح الوجه حجمًا، لكن مع مرور الوقت، ومع التقدم في السن، أو إذا لم نستخدم هذه العضلات بسبب البوتوكس، فقد تضمر وتصبح أصغر حجمًا، مما يمكن أن يؤدي إلى سقوط الوسادات الدهنية الموجودة أعلى العضلات، مما يعطي الوجه مظهرًا أكثر ترهلًا أو جوفاء.

والفكرة وراء يوغا الوجه هي العمل تحت هذا المستوى، مما يُنمّي طبقة العضلات تحت الدهون، ومع نمو العضلات، يُعيد ذلك شكل الوجه إلى حد ما، ووفقا لدراسة أجريت عام 2018 على مجموعة صغيرة من البالغين في منتصف العمر، وبعد 20 أسبوعًا من التمارين اليومية لمدة 30 دقيقة، لاحظت مجموعة من أطباء الجلد تحسنًا في امتلاء الوجه بين المشاركين الستة عشر الذين أكملوا البرنامج، وتحديدا في منطقة الخدين، وذلك لأن عضلات الخدين من أكبر عضلات الوجه، لذا فإن تمرينها سيزيد من نموها بشكل ملحوظ.

هل يوجا الوجه تعد بديلا عن الجراحات التجميلية؟

وفقا للتقرير من الصعب اعتبار يوجا الوجه بديلا عن الإجراءات التجميلية، وذلك لأن مقدار التحسن المسجل بالدراسة لم يكن كبيراً بالدرجة التي تغنى تماما عن جراحات التجميل، لكنها في الوقت نفسه تعد مفيدة وذات فاعلية للأشخاص الذين لا يرغبون إطلاقاً في أي إجراءات تجميلية لقلقهم بشأن السلامة أو التكلفة أو الإزعاج.

وتساهم يوجا الوجه أيضا في تصريف السائل الليمفاوي في الوجه، والذى قد يتراكم نتيجة الاستلقاء، مما يُسبب انتفاخًا فور الاستيقاظ، لذلك فإن تحريك الوجه وتمديده وتدليكه لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يساعد في تقليل الانتفاخ، كما أن هذا التصريف يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للمرضى الذين خضعوا مؤخرًا لجراحة تجميلية أو لمن يعانون من حساسية مزمنة.