كواليس الضغوط الأمريكية..  واشنطن تجبر نتنياهو على تغيير الحسابات العسكرية في غزة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كواليس الضغوط الأمريكية..  واشنطن تجبر نتنياهو على تغيير الحسابات العسكرية في غزة - كورة نيوز, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 08:10 مساءً

تشهد الحرب على قطاع غزة تحولات مفصلية مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لإنهائها، لا سيما بعد تغيير في لهجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣ أن "إنقاذ الرهائن" أصبح الأولوية القصوى لحكومته، مقدماً إياها على هدف "هزيمة حماس" الذي ظل يرفعه طوال الأشهر الماضية.

يأتي التحول في خطاب نتنياهو خلال اجتماع مع جهاز الأمن العام (الشاباك) قائلاً: "هناك الآن العديد من الفرص، أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن... بطبيعة الحال سيتعين علينا حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين" . 
و رحب منتدى عائلات الرهائن بهذا التصريح واعتبره "تحولاً" في الموقف الرسمي، رغم أن مراقبين يرون أنه تماه مع الضغوط الأمريكية وليس انعكاساً لتقدم ملموس في المفاوضات. 

 

ضغوط أمريكية مباشرة على نتنياهو


وتكثف الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها المباشرة على إسرائيل لإنهاء الحرب، حيث دعا ترامب علناً عبر منصة "تروث سوشيال" إلى "إبرام صفقة في غزة وإعادة الرهائن!"، معرباً عن تفاؤله بوقف إطلاق النار "خلال الأسبوع المقبل" . 
وتجسدت هذه الضغوط عملياً عبر زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث خطط البيت الأبيض لإبلاغه بضرورة "إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء مع تأجيل مهمة تفكيك حركة حماس" .
وربطت واشنطن  بين زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة وبين "تقدم المحادثات مع ديرمر" حول وقف الحرب ، في إشارة واضحة إلى رغبة أمريكية في تحقيق اختراق سريع، كما أن ترامب – وفقاً لتسريبات إعلامية – حاول التدخل حتى في الجدول الزمني لمحاكمة نتنياهو الجنائية، معتبراً أن استمرارها "يعرقل جهود وقف إطلاق النار" .  
 

جهود الوساطة المصرية القطرية


عربياً، تظل الجهود الوساطية حاضرة رغم تعقيدات الموقف، 
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن جهود مكثفة تقودها مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق اتفاق مرتقب في غزة، يتضمن هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا.
ويهدف  الاتفاق إلى وقف إطلاق النار فورًا، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في القطاع. 
كما وجه عبد العاطي اتهامات صريحة لإسرائيل بخرقها الاتفاق السابق الموقع في 19 يناير 2025، مؤكدًا أنها استأنفت "العدوان على غزة دون مبرر"، مما عرقل جهود تحقيق الاستقرار. وحذر من أن أي تجدد للعمليات العسكرية الإسرائيلية بعد الاتفاق الجديد سيكون "مصدرًا رئيسيًا للتهديد وعدم الاستقرار الإقليمي" .  
وأكد عبد العاطي وجود تفاهم أمريكي بأهمية تضمين الاتفاق ضمانات واضحة لاستدامة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن التدخل الأمريكي كان حاسمًا في تحقيق الهدنة السابقة. 
كما كشف عن خطة مصرية لعقد **مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة** خلال أسابيع من بدء التهدئة، مشددًا على أن المجتمع الدولي لن يُمول إعادة الإعمار دون ضمانات أمنية تمنع تكرار التصعيد. وفي اتصال هاتفي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، نوه عبد العاطي بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الضمانة الأساسية لتجنب حلقات التوتر المتكررة في المنطقة، داعيًا إلى دعم مسار سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني .

و أعلنت قطر عن تواصلها مع الأطراف للاستفادة من هدوء التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير لدفع نحو هدنة في غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم فستكون فرصة ضائعة" فيماولم تذكر المصادر تفاصيل محددة عن مبادرة مصرية جديدة، لكن السياق العام يشير إلى استمرار التنسيق الخفي بين الوساطات العربية والضغوط الأمريكية.  


مذكرة توقيف نتنياهو ووزير دفاعه


أما على الصعيد الأوروبي والدولي، فتتصاعد الضغوط القانونية والسياسية ضد إسرائيل، رغم عدم ورود تفاصيل محددة عن موقف الاتحاد الأوروبي في الوثائق المتاحة.
فالمحكمة الجنائية الدولية لا تزال تحتفظ بمذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، كما أن محكمة العدل الدولية أصدرت أوامر سابقة بوقف العمليات العسكرية، وهو ما تجاهلته إسرائيل بدعم أمريكي. ويواجه نتنياهو انتقادات داخلية بأنه "يضر بمكانة إسرائيل الدولية" عبر إطالة أمد الحرب ، خاصة بعد أن أكد جنرالات سابقون أن الجيش "حقّق أقصى ما يمكن تحقيقه عسكرياً في غزة" .  
احتمالية التوصل لهدنة
يبدو المشهد متناقضاً، من جهة، يُظهر ترامب وزملاؤه تفاؤلاً غير مسبوق،  تحدثوا عن "اتفاق شامل" لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن وإنهاء الحرب تمهيداً لتوسيع التطبيع الإقليمي، فيما تشير تقارير ط إلى تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب لإنهاء الحرب "خلال أسبوعين" . 
من جهة أخرى، يُبدي مسؤولون إسرائيليون استغرابهم من تفاؤل ترامب، مؤكدين أن "لا مؤشرات على تغيير في مواقف نتنياهو أو حماس"، وأن المحادثات "لم تحقق أي اختراق حقيقي" ، حيث تتمسك حماس بموقفها الثابت: إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، بينما يصر نتنياهو على صفقات جزئية و"نزع سلاح حماس" – وهو ما تراه المعارضة الإسرائيلية "تهرباً لتحقيق مصالح سياسية شخصية" .  
---
مصادر التقرير:
- الجزيرة نت   
- سكاي نيوز عربية   
- وكالة الأناضول   
- بي بي سي عربي   
- القدس   
- دنيا الوطن   
- TRT عربي   
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق