جريمة جديدة تضاف إلى سجل إسرائيل حيث تواصل انتهاكاتها الجسيمة ضد المدنيين في غزة، سواء بالقتل أو التجويع واستخدام أبشع الأساليب وممارسة السادية على السكان العزل، وسط صمت دولي مخزي. 

مواد مخدرة داخل أكياس المساعدات في غزة 

خلال الأيام الماضية، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من المنشورات التي توثق لحظات مخيفة بالعثور على مواد مخدرة في المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في غزة، حيث تدار آلية وصول المساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" برعاية إسرائيلية - أميركية، فالاسم العلني مغلف بطابع إنساني لخداع الرأي العام العالمي، أم الهدف الشيطاني هو تضيع الأجيال القادمة، فمن لم يموت من الجوع ورصاص الجيش الإسرائيلي، يتم فتك عقله ونفسيته وصحته بالمخدرات، وإخفاء هذه العمل اللاإنساني واللإخلاقي تحت مسمى مساعدات. 

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أعلن أن تلقى مناشدات من مدنيين عثروا على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين، التي مفترض أن تسد جوعهم، مشيراً إلى أنه تم توثيق إفادات لمواطنين عثروا على أقراص من نوع "Oxycodone". 

إذابة المواد المخدرة عمداً في المساعدات الإنسانية 

والأفظع من أن هذه المادة المخدرة، من المحتمل تم طحنها أو تذويبها عمدا داخل الطحين نفسه، وهو  يعد انتهاك جديد لإسرائيل للقانون الدولي الإنساني تحت حماية أميركية. 

وفي 27 مايو، بدأت إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وسط رفض دولي قاطع لآلية التوزيع والتي تضع الفلسطينيين الخيار بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي خلال حصوله على الفتات من المساعدات. 

ومادة "الأوكسيكودون" التي تم العثور عليها هي مادة أفيونية تشبه المورفين، وستخدم لتخفيف الآلام الشديدة التي يعاني منها المرضى بعد العمليات الجراحية. ويُعد هذا العقار من أقوى أنواع المسكنات الأفيونية (Opioid Painkillers)، ويُستخدم لتخفيف الآلام الشديدة والمزمنة مثل آلام السرطان أو ما بعد العمليات الجراحية الكبرى؛ و تركيز 80 مليجرام يُعتبر شديد القوة ولا يعطى إلا للمرضى الذين تعود جسمهم على الأفيونات بجرعات أقل، لتجنب خطر التسمم أو الوفاة.