انتزع فريق أولمبيك آسفي أول لقب في تاريخه ضمن مسابقة كأس العرش، عقب تفوقه، مساء الأحد، على حساب نهضة بركان بضربات الترجيح، في نهائي مثير احتضنه الملعب الكبير بمدينة فاس، وانتهى وقته القانوني والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.

وتمكن الفريق المسفيوي من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة التاسعة والثلاثين عن طريق لاعبه المتألق صلاح الدين الرحولي، الذي استغل ارتباكا دفاعيا من الفريق البركاني لينفرد بالحارس منير المحمدي، ويودع الكرة الشباك.

كما نجح نهضة بركان في تعديل الكفة قبيل نهاية الشوط الأول، مستفيدا من ركلة جزاء أعلن عنها الحكم، ترجمها القائد يوسوفو دايو إلى هدف التعادل عند الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

واستهل الفريق البركاني الشوط الثاني بضغط متواصل، وتمكن من الحصول على ركلة جزاء ثانية، غير أن القائد دايو لم ينجح في هز الشباك هذه المرة، بعدما تصدى الحارس خالد كبيري علوي ببراعة لمحاولته.

وحاول الطرفان في ما تبقى من زمن المباراة بلوغ شباك الخصم لحسم النهائي قبل اللجوء إلى الأشواط الإضافية، غير أن تألق الحارسين واستبسال الدفاع حالا دون تغيير في النتيجة.

واستمر التعادل مسيطرا على أطوار الشوطين الإضافيين، رغم المحاولات المتبادلة من كلا الفريقين، ليحتكم الطرفان إلى ضربات الحظ، التي ابتسمت لأبناء المدرب أمين الكرمة بنتيجة 5-4.

وحقق أولمبيك آسفي بذلك أول تتويج له بكأس العرش منذ تأسيسه قبل أكثر من قرن، في حين فشل نهضة بركان في إضافة لقب رابع إلى خزينته بعد موسم حافل بالألقاب، في مباراة عرفت حضورا جماهيريا غفيرا ومتابعة من الأمير مولاي رشيد.

ويُذكر أن المدرب أمين الكرمة رفع اللقب الثاني في مسيرته، بعد أن توج بالكأس ذاتها سنة 2022 مع فريق نهضة بركان، ليُحقق إنجازا شخصيا بارزا على حساب فريقه السابق.