عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في- كورة نيوز نقدم لكم اليوم وقفة تجدد التنديد بالعدوان على غزة وتحيي الإسناد الطلابي بالمغرب - كورة نيوز
مرة أخرى، نزل العشرات من المغاربة، مساء الجمعة، للاحتجاج تعبيرا أقصى درجات الغضب من تواصل المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أيدي القوات الإسرائيلية، والتي اشتدت حدتها منذ “انتهاك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 13 مارس الماضي”، مُجددّين التأكيد على أن “الوقفات الاحتجاجية، المناصرة سكان البقعة الفلسطينية المحاصرة، ستبقى متدفقّة حتى إنهاء الحرب في أفق تحرير فلسطين”.
وصدحت حناجر المحتجين أمام مقر البرلمان المغربي، وهم نساء ورجال وشيوخ وشباب وأطفال، ضمن هذا الشكل التضامني، بشعارات قويّة مختلفة أكدت “الثبات على موقف دعم سكان قطاع غزة ومقاومته، والوفاء لذكرى كل من أردتهم الحرب الدائرة رحاها، منذ السابع من أكتوبر 2023″؛ حيث شملت “ما نسينا ما نسينا النزوح ما نسينا”، و”المقاومة ما نسينا”، و”فيقوا فيقوا يا أحرار.. غزة تحت النار”.
وشهد الشكل الاحتجاجي عينه المطالبة “بوقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مع الإشادة وتوجيه التحية “للإسناد الطلابي”، من قبل طلبة معاهد وجامعات عديدة احتجوا نصرة لغزة، إلى جانب عدد من التلاميذ.
عين على المسيرة
عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أوضح أن “الإجرام الإسرائيلي في حقّ المدنيين بقطاع غزة ما زال مستمرا؛ بعدما أخلف العدو كعادته الوعود ولم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار من أجل مواصلة تبادل الأسرى، الذي توصلت إليه المقاومة الفلسطينية بوساطة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية”، مشددا على أن “الشعب المغربي ظلّ دائما مع فلسطين، وسيستمر في دعمها وإسنادها”.
وأفاد السريتي، ضمن تصريح لهسبريس على هامش الوقفة ذاتها، بأن “الجميع هنا في هذه الوقفة من أجل المزيد من التعبئة للمسيرة الشعبية العارمة المرتقب أن يحج إليها المغاربة من كل المدن والقرى من جنوب المغرب وشماله وغربه”، مؤكدا أن “الكل سيكون يوم 13 أبريل على الساعة العاشرة في العاصمة الرباط، ليعبّر بصوت واحد، وهذه المرة بقوة، ضد الإجرام والإبادة، ودعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
كما ستهدف “مسيرة الأحد”، وفق المصرّح نفسه، إلى “مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الآن قبل فوات الأوان”، محذرا من أن “كافة الدولة العربية والإسلامية هي الهدف القادم للإجرام الصهيوني؛ حيث إن قادته لا يخفون هذه الأهداف حينما يتحدثون اليوم عن مصر والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية؛ بعد أن كان مخطط التهجير الذي طرحه دونالد ترامب يستهدف القاهرة وعمان”.
إسناد طلابي
وذكر حمزة الرحالي، طالب بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “الحاضرين هذه الوقفة اليوم يحتجون تلبية لنداء المقاومة في غزة ولنداء سكانها الذين تربطنا بهم أواصر الدين والأخوة وليس فقط الإنسانية”، موضحا أنها “تضامنية وتنديدية بالمجازر الصهيونية الحاصلة على أهالي قطاع غزة منذ أزيد من سنة ونصف السنة؛ حيث يتزامن هذا الشكل الاحتجاجي مع تواصل القصف عليهم وتعرضهم لكل صنوف الترهيب والإجرام”.
“تخاذل العرب في هذه القضية بشكل رهيب يحز في النفس”، صرّح الرحالي لهسبريس على هامش الوقفة، عادا أن “من بين أشكال هذا التخاذل هو التطبيع، على أن ما سيسجل بمعرض مراكش من مشاركة شركة إسرائيلية أمر مؤسف”، بتعبيره.
وأشار الطالب المحتج عينه إلى “أدوار مهمة يمكن أن يلعبها الفضاء الجامعي نصرة لغزة”، حيث إن “الجامعة كان لها دائما موقع وصوت وتأثير في عدد من المحطات التاريخية”، مردفا: “كطلبة معتزين بديننا ووطننا وبقدسنا سنبقى دوما مساندين لشعب فلسطين المقاوم، وسنستمر في ذلك حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع من البلاد”.
ترجمة مواقف
أكد عبد الرحيم شيخي، عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن “هذه الوقفة استمرار لسلسلة الوقفات التي تجسدها المجموعة بانتظام منذ السابع من أكتوبر، من أجل التذكير بعدد من الرسائل والمواقف؛ على رأسها إدانة الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني في غزة وكافة فلسطين، واستنكار الدعم الأمريكي والغربي الذي يلاقيه الكيان الغاصب في أفعاله هذه”.
وأضاف شيخي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “هذا الشكل الاحتجاجي يدين، كذلك، الخذلان العربي الذي لم يستطع إلى حد الآن الضغط على الكيان وعلى المنتظم الدولي من أجل فك الحصار عن الإخوة في قطاع غزة وإيقاف العدوان المسلّط عليهم”.
وشدّد المحتج عينه على أن “هذه الوقفة تعبّر عن موقف الشعب المغربي الداعم للمقاومة الفلسطينية إلى حين تحرير فلسطين وعاصمتها القدس. كما أنها رسالة من المغاربة بأنه يجب وقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال وإيقاف كافة الشراكات والاتفاقات مع الكيان الغاصب”، مذكّرا بأنها “تسبق مسيرة الأحد التي ينظمها الشعب المغربي ليرفع مجددا اللاءات الثلاث: لا للتطبيع، لا العدوان، لا لحرب الإبادة والتهجير القسري”.
0 تعليق