نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحاخام
هنري
حمرة..أول
مرشح
يهودي
لعضوية
مجلس
الشعب
في
سوريا
منذ
عقود - كورة نيوز, اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 07:25 مساءً
أعلن الحاخام السوري الأميركي هنري يوسف حمرة ترشحه لانتخابات مجلس الشعب السوري عن دائرة دمشق، ليصبح أول مرشح يهودي منذ أكثر من خمسة عقود، عقب منع اليهود السوريين من الترشح بعد حرب يونيو/حزيران 1967.
ويبلغ حمرة 48 عاماً، وهو نجل الحاخام الأكبر لليهود السوريين في نيويورك يوسف حمرة، الذي غادر سوريا عام 1992 بعد رفع الرئيس الراحل حافظ الأسد القيود على سفر اليهود، حيث لم يبق في دمشق آنذاك سوى أقل من عشرة أفراد من الطائفة.
في إعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طرح حمرة حملته تحت شعار: "نحو سوريا مزدهرة، متسامحة، وعادلة"، مؤكداً أن برنامجه الانتخابي يركز على العدالة الاجتماعية، صون التراث السوري بما فيه اليهودي، والعمل على رفع العقوبات، خصوصاً "قانون قيصر".
ويخوض حمرة السباق الانتخابي في ظل أول برلمان تسعى السلطة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع لتشكيله، في ظل انتقادات تطال آلية الاختيار، حيث ينص الإعلان الدستوري على أن يعين الرئيس ثلث الأعضاء (من أصل 210 مقاعد)، بينما يتم اختيار الثلثين الآخرين عبر هيئات مناطقية يشكلها الشرع.
في حارة اليهود بدمشق، ظهرت ملصقات دعائية لحمرة تحمل صورته وإلى جانبه العلم السوري، كتب عليها: "مرشح دمشق لعضوية مجلس الشعب السوري". وأكد المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، أن حمرة "مرشح رسمي شأنه شأن أي مرشح آخر"، مشيراً إلى أن القائمة تضم 1578 مرشحاً، بينهم 14% من النساء.
الطائفة اليهودية في سوريا، التي تعود جذورها إلى قرون قبل الميلاد، تقلص عدد أفرادها من آلاف قبل عقود إلى بضع عشرات فقط، نتيجة الحروب العربية الإسرائيلية والقيود التي فرضها النظام السوري السابق. وفي شباط/فبراير الماضي، زار حمرة دمشق برفقة والده في أول زيارة علنية ليهود سوريين منذ سقوط حكم بشار الأسد.
يتضمن برنامج حمرة الانتخابي التزاماً بربط اليهود السوريين داخل البلاد وخارجها بوطنهم الأم، وحماية التراث الثقافي، والمشاركة في جهود إعادة الإعمار. ويأتي ترشحه بعد 78 عاماً على انتخاب آخر نائب يهودي في مجلس الشعب عام 1947، بحسب المؤرخ السوري سامي مبيض.
من جانبه، اعتبر بخور شمنطوب، رئيس الطائفة اليهودية في سوريا، أن "عودة اليهود السوريين إلى البرلمان خطوة إيجابية، خاصة مع وجود حكومة جديدة"، في إشارة إلى انفتاح المرحلة الانتقالية على مكونات المجتمع كافة.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط مراقبة محلية ودولية، باعتبارها أول استحقاق تشريعي في ظل النظام السياسي الجديد في دمشق.
0 تعليق