أكد الدكتور طارق البرديسي الخبير في العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تنتهج أسلوبًا منظمًا في تشويه صورة الدولة المصرية أمام المجتمع الدولي، من خلال نشر تقارير مضللة، ومخاطبة منظمات أجنبية بادعاءات غير حقيقية حول الأوضاع السياسية والحقوقية في مصر.

وأوضح البرديسي أن الجماعة تسعى عبر تقارير مزيفة ومواقع موجهة إلى خلق انطباع سلبي لدى الرأي العام الدولي، وتقديم الدولة المصرية باعتبارها "قمعية" و"فاقدة للشرعية"، بهدف الضغط على صانع القرار الخارجي والتأثير على العلاقات الثنائية مع بعض الدول الغربية.

وقال: "هذه الأكاذيب يتم إعدادها بطريقة احترافية وبمساعدة منظمات مشبوهة تمولها الجماعة أو تملك فيها نفوذًا داخل دوائر صنع القرار في الخارج"، مشيرًا إلى أن الإخوان يسعون لاستثمار أية تحركات سياسية أو اقتصادية داخلية بطريقة مشوهة تخدم أجندتهم.

وأشار البرديسي إلى أن الجماعة تستغل ما يُعرف بـ"الفراغ المعلوماتي" لدى بعض وسائل الإعلام الأجنبية، فتقوم بتغذيته بروايات مفبركة أو مشوهة، مؤكدًا أن الدولة المصرية باتت مدركة لهذا الأسلوب، وتتحرك دبلوماسيًا وإعلاميًا للرد عليه.

واختتم البرديسي حديثه بالتأكيد على أن "معركة الوعي الدولي" أصبحت لا تقل أهمية عن المعركة الداخلية، داعيًا إلى تعزيز أدوات الإعلام الخارجي المصري لكشف زيف الأكاذيب التي تروّجها جماعة فقدت مشروعها وسندها الشعبي.