هل شعرت من قبل بالضيق والحزن غير المبرر عند مراقبة غروب الشمس، وحلول المساء بعد ساعات النهار الطويلة، فقد يعنى ذلك أنك تعانى من حالة تسمى "قلق غروب الشمس".

وبحسب موقع "Very well mind" يعد قلق غروب الشمس حالة عاطفية من القلق والحزن والأرق، أو حتى الخوف، يشعر بها بعض الناس مع حلول الليل، والتى تشبه الاكتئاب الموسمي، والتى قد يكون لها بعض الأعراض.

أسباب قلق غروب الشمس

ينبع "قلق غروب الشمس"  من توقع انتهاء اليوم، أو القلق بشأن ما تبقى دون إنجازه أو بشأن اليوم التالي، أو حتى العوامل البيولوجية مثل التغيرات في الضوء التي تؤثر على الحالة المزاجية ،  كما أن عدم وجود تشتيت في المساء يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة القلق أو الشعور بالوحدة .

أعراض قلق غروب الشمس

هناك مشاعر وتجارب مشتركة مرتبطة بالقلق عند غروب الشمس، من بينها ما يلى:

اضطرابات النوم

مع قلق غروب الشمس، قد يضطرب وقت نومك وإيقاعاتك اليومية، مما قد يسبب اضطرابات النوم، بسبب الإحساس  بالقلق من عدم القدرة على الإنتاج "بما يكفي" خلال النهار، مما يؤثر على الاسترخاء والنوم، وبالنسبة لمن يعانون بالفعل من صعوبة في النوم، يمكن أن يؤدي قلق غروب الشمس إلى تفاقم مشاكلهم.

الشعور بالخوف

عندما يحل الظلام، يشعر من يعانون من هذا القلق وكأن العالم يضيق عليهم، حيث ُمثل غروب الشمس لحظةً لا يستطيعون فيها فعل كل ما يرغبون به، خاصة مع الوقت المحدود قبل النوم.

الشعور بالحزن

قلق غروب الشمس بالعادة يفاقم الشعور بأن كل شىء يمر بسرعة كبيرة، ويزيد حزن الشخص على ما لم يستطع فعله.

الأرق

قد يتسبب قلق غروب الشمس فى حدوث اضطرابات النوم، على رأسها الأرق.

الأنشطة المسائية

تحديد الأنشطة المسائية التي تتطلع إليها والمشاركة فيها، يُساعد على تشتيت انتباهك وتغيير ارتباطك بهذا الوقت، مثل ممارسة تمرينات رياضية أو قراءة كتاب، أو مشاهدة برنامجك المفضل.

كما يعد التواصل مع الأصدقاء وسيلة رائعة لإضفاء مشاعر دافئة على فترة المساء.

تطوير روتين مسائي هادئ

وضع روتين مسائي يساعدك على إيجاد شعور بنهاية يومك،  قد يشمل ذلك التمدد، والتأمل، والاستحمام، وتدوين يومياتك لمعالجة أفكارك، وممارسة هواية إبداعية، أو خفض الإضاءة لإعلام دماغك بأن وقت الاسترخاء قد حان.

الإستشارة النفسية

فى حالة تفاقم تلك المشاعر وصعوبة التعامل معها، ينصح بالتواصل مع طبيب أو معالج نفسى، للتخلص من القلق المسائى.