نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف استفادت وكالة الفضاء الأوروبية من أول كسوف صناعي لدراسة ظواهر طبيعية - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:32 صباحاً
اكتشف العلماء طريقة مبتكرة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي عند الطلب، حيث تتطلب هذه الطريقة مركبتين فضائيتين آليتين تحلقان بتشكيل دقيق يفصل بينهما مليمتر واحد فقط، على بُعد آلاف الأميال من سطح الأرض، يُعتبر كسوف الشمس الكلي واحدًا من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة ورعبًا، ويرتبط هذا الحدث المذهل بمأساة غمر الشمس لطبقة متصاعدة من الظلام، ونظرًا لندرة حدوث مثل هذه الظواهر، فإن كسوف الشمس يحدث مرة كل 18 شهرًا في مكان ما على الأرض، لكن المسار الضيق للكسوف على سطح الكوكب يعني أن فرص حدوث كسوف كلي في موقع معين تبلغ في المتوسط مرة كل 375 عامًا، مما يكفي لإخافة جيل كامل.
كسوف اصطناعي للشمس.
مقال مقترح: اكتشاف انفجار راديوى غريب صادر عن قمر صناعى فى الفضاء
ليس من المستغرب أن البشر، منذ العصور القديمة، قد طوروا طرقًا للتنبؤ بالكسوف، حيث يُعتبر ستونهنج بمثابة جهاز حاسوب عملاق للكسوف، ومع ذلك، يمكنك الآن استخدام تطبيقات حديثة لهذا الغرض، وفقًا لموقع newatlas.
في الوقت الحالي، زاد الاهتمام بالكسوف الكلي، خاصة مع السياحة ومتابعي الكسوف المتفانين، كما يسعى العلماء بشغف لدراسة الكسوف الكلي، لأنه من خلال حجب ضوء الشمس، يمكنهم استكشاف تفاصيل غلاف الشمس الجوي أو هالتها، مما يقدم أدلة حول كيفية عمل أقرب نجم إلينا.
تتمثل المشكلة في أن هذه الكسوفات ليست نادرة فحسب، بل غالبًا ما تحدث في مواقع نائية، ولا تستمر سوى لبضع دقائق، لذا ينفق علماء الفلك مبالغ كبيرة على طائرات الأبحاث لمتابعة مسار الكسوف الكلي قدر الإمكان.
ما يسعى إليه العلماء هو إيجاد وسيلة لإنشاء كسوفاتهم الخاصة عند الطلب، ويفضل أن تكون هذه الكسوفات طويلة الأمد وتحدث خارج الغلاف الجوي للأرض.
هذا هو الهدف من مهمة بروبا-3 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
أُطلقت مهمة بروبا-3 في عام 2024، بتكلفة تصل إلى 200 مليون يورو، أي ما يعادل 230 مليون دولار، وهي مهمة تجريبية تهدف إلى توضيح كيفية استخدام أحدث تقنيات الطيران التشكلي الدقيق لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي، كما فعلت المركبة الفضائية الخيالية كروزر C57D في الفيلم الكلاسيكي “Forbidden Planet”.
تتكون المهمة من قمرين صناعيين صغيرين يُطلق عليهما “كوروناغراف” و”أكولتر”، حيث يبلغ حجم كل منهما حجم الغسالة تقريبًا، لكن التشابه ينتهي عند هذا الحد، تدور هذه المركبات حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل كل 19.6 ساعة، على بُعد يتراوح بين 373 ميلاً و37610 أميال، وتعملان كوحدة واحدة، حيث تحلق كل منها على بُعد 492 قدمًا (150 مترًا) من الأخرى، بفارق مليمتر واحد.
هذا النوع من الطيران المداري الضيق ليس جديدًا، فقد استخدمت العديد من البعثات السابقة هذه التقنية لأغراض مثل رسم خرائط شذوذ الجاذبية والمجالات المغناطيسية، لكن الطيران التشكلي للمركبات الفضائية يختلف تمامًا عن الطيران بالطائرات أو ربط الأقمار الصناعية ببعضها، فالتشكيل هو في الواقع استعارة لتغطية تمرين معقد للغاية في ميكانيكا الأجرام السماوية.
في الحقيقة، لا تحلق المركبتان الفضائيتان في تشكيل واحد، بل يدوران في مدارات متوازية، حيث يبذل الثنائي قصارى جهدهما للحفاظ على أحدهما خلف الآخر، مع الحفاظ على خط واحد مع الشمس، ويتم ذلك باستخدام برامج ذاتية متطورة، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأجهزة تتبع النجوم، وأجهزة تتبع الشمس، حيث يعمل جهاز الاحتجاب الأمامي كمركبة فضائية “رئيسية”، بينما يعمل جهاز الإكليل الخلفي كـ “تابع” يتبع جهاز الاحتجاب.
حاليًا، تُعلن وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن أولى صور كسوف الشمس الاصطناعي المُلتقطة من الفضاء.
شوف كمان: تلسكوب “جيمس ويب” يلتقط أول صورة مباشرة لكوكب بعيد عن المجموعة الشمسية
0 تعليق