نشر في تونسكوب يوم 02 - 07 - 2025

في كلمته خلال فعاليات المؤتمر العربي الرابع للادخار والثقافة المالية، الذي عُقد تحت شعار "نحو إرساء ثقافة مالية جامعة للبلدان العربية"، دعا محافظ البنك المركزي، فتحي زهير النوري، إلى ضرورة إحداث تحول جوهري في كيفية تمكين الأفراد ماليًا في العالم العربي.
وأشار النوري إلى أهمية تجاوز المفهوم التقليدي للثقافة المالية، معتبرًا إياها مهارة حياتية تُمارس يوميًا وليست مجرد مادة أكاديمية أو فكرة نظرية. وأضاف أن تعزيز الوعي المالي يجب أن يبدأ من المؤسسات التربوية، من خلال دمج هذه الثقافة في المناهج الدراسية، وغرسها كسلوك اجتماعي راسخ.
كما شدد على أهمية إتاحة التمويل، خاصة في قطاع المشاريع متناهية الصغر، وتسهيل إجراءات الوصول إلى الخدمات المالية، إلى جانب تطوير منتجات مالية تتماشى مع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
وأكد النوري أن الثقافة المالية تمثل اليوم إحدى ركائز التمكين الفردي، فهي تمنح المواطن القدرة على الفهم النقدي، واتخاذ قرارات مالية واعية، والمساءلة، في ظل عالم يشهد تغيرات متسارعة مثل التضخم، وارتفاع المديونية، والرقمنة، والأزمات المصرفية.
واختتم النوري بالتحذير من أن من لا يمتلك أدوات الفهم المالي قد يجد نفسه عرضة للمخاطر، في وقت أصبح فيه إتقان هذه الثقافة ضرورة لا خيارًا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.