أعلن المرشح اليمينى المتطرف كالين جورجيسكو اليوم الثلاثاء، اعتزاله العمل السياسى عقب هزيمته فى الانتخابات الرئاسية فى رومانيا، فى رسالة فيديو نُشرت على يوتيوب قائلا:-"قررت البقاء على الحياد، دون أى انتماء سياسى"، مضيفًا أن هذا "ليس تخليًا عن مبادئي". وأكد كالين جورجيسكو "سأكون مراقبًا سلبيًا للحياة العامة والاجتماعية".

بعد أن أحدث فوضى عارمة في المشهد السياسي الروماني، أعلن انسحابه من الانتخابات.

وأحدث هذا الموظف الحكومي السابق، البالغ من العمر 63 عامًا، مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 نوفمبر، والتي ألغتها المحكمة الدستورية لاحقًا بعد حملة واسعة على وسائل التواصل الإجتماعي شابتها شكوك بالتدخل الأجنبي. وأثار استبعاده من الانتخابات الجديدة في مايو احتجاجات شهدت أعمال عنف في بعض الأحيان في بوخارست كما أورد راديو "فرانس إنفو" الفرنسي.

وهُزم المرشح البديل عنه، جورج سيميون، زعيم حزب "تحالف وحدة الرومانيين" القومي في انتخابات 18 مايو أمام عمدة العاصمة المؤيد لأوروبا، نيكوسور دان، الذي أدى اليمين الدستورية رسميًا يوم الاثنين. في حال فوزه، كان يأمل في تعيين كالين جورجيسكو رئيسًا للوزراء، الذي تبددت طموحاته السياسية في ظل الإجراءات القانونية.

ووُجِّهت إليه اتهامات متعددة في نهاية فبراير، منها تصريحات كاذبة حول تمويل حملته الانتخابية والتحريض على أعمال غير دستورية. وقال إن هذه "الافتراءات" من قبل "نظام فاسد في طور الانهيار" كانت تهدف إلى "تبرير سرقة الانتخابات".