تواصل البعثة الطبية المصرية للحج تقديم خدماتها الصحية المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام، في مختلف مناطق تواجدهم داخل الأراضي المقدسة، وسط متابعة دقيقة، واستعداد دائم على مدار الساعة، لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن.

وأكد الدكتور أحمد رزق، رئيس البعثة الطبية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جميع الحجاج المصريين بخير، وأن فرق العمل الطبية تستقبل الحالات على مدار الـ24 ساعة في العيادات المنتشرة بمقرات إقامة الحجاج.

وأضاف: "الأمور تسير بشكل جيد للغاية، وتتم متابعة أي حالات طبية بشكل فوري… هدفنا هو راحة الحاج وسلامته".

تأتي هذه الجهود الطبية في سياق خطة متكاملة وضعتها بعثة الحج المصرية هذا العام، منذ استقبال الحجاج في مطار المدينة المنورة، حيث تم تنظيم استقبال حافل للحجاج شمل توزيع الهدايا، وتسهيل إجراءات الوصول، ومن ثم نقلهم بأتوبيسات مكيفة إلى أماكن الإقامة.

وتم تسكين الحجاج إلكترونيًا في فنادق قريبة من الحرم النبوي، مع توفير فرق دعم ميدانية لمساعدة الحالات الإنسانية وكبار السن، إضافة إلى الاستعانة بالشرطة النسائية لتيسير تنقلات السيدات.

كما نظّمت البعثة زيارات للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية، تحت إشراف مرشدين دينيين يقدمون شرحًا مبسطًا ومفصلًا عن المناسك، بينما تم تخصيص عيادات طبية متنقلة وثابتة للفحص وصرف الأدوية مجانًا.

ولم تغفل البعثة الجوانب التوعوية، حيث وزعت كتيبات وإرشادات على الحجاج تحثهم على الوقاية من الإجهاد الحراري، وشرب السوائل بانتظام، وتجنب التعرّض المباشر لأشعة الشمس.

وتعمل غرفة العمليات التابعة للبعثة على مدار الساعة، لمتابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالحجاج المصريين، بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية.

بين الخدمة الطبية المستمرة، والرعاية الإنسانية، والتنظيم المحكم، تمضي بعثة الحج المصرية في تقديم نموذج يُحتذى به في إدارة موسم الحج، عنوانه: "الحاج أولًا".