نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«قصة مأساوية» اختفاء 3 أيام في البحر.. عوامة وأمواج ولحظة غفلة: تفاصيل غرق الطفلة مريم - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:32 مساءً
مع نسمات الصيف الحارة وتوجه الأنظار نحو الشواطئ، اصطحبت عائلة تونسية ابنتها مريم إلى شاطئ قليبية، لتستمتع بأجواء البحر المنعشة، لكن القدر كان له كلمة أخرى في مصير مريم.
بدأت القصة عندما كانت مريم تلهو على عوامة بمرافقة والدتها، إلا أن رياحًا قوية فاجأت الجميع، وفي لحظة غير متوقعة، ابتعدت الطفلة عن والدتها واختفت في عرض البحر.
تفاصيل مؤلمة يرويها عم مريم عن اللحظات الأخيرة قبل الفاجعة.
وفي حديث مؤثر لإذاعة “موزاييك”، كشف عم مريم تفاصيل الحادثة المأساوية، موضحًا أن الطفلة كانت في عوامة متصلة بوالدتها بحبل لتأمينها، لكن قوة الأمواج والرياح العاتية أدت إلى انقطاع الحبل وابتعاد مريم عن حضن أمها.
وأضاف العم بحرقة: “والد مريم لم يتردد لحظة، فاندفع وراءها وغاص لمسافة تقدر بـ 1,5 كيلومتر في محاولة يائسة لإنقاذها، لكنه استسلم للإرهاق وشرب كمية كبيرة من الماء وكاد يغرق، لولا أنني تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذه، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى مريم التي جرفتها الأمواج بعيدًا في قلب البحر”.
وانتقد عم الطفلة التأخر في الاستجابة للحادث، مشيرًا إلى أن الحماية المدنية تأخرت في التدخل بسبب نقص المعدات، وخاصة الغواصات، وأكد أن ما حدث هو قضاء وقدر وليس إهمالًا من الأم أو أي فرد آخر من العائلة كما أشيع.
شاطئ عين غرنز.. غياب المنقذين وتيارات هوائية خطيرة تزيد من مأساة اختفاء مريم.
وفي سياق متصل، أوضح الغواص ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح الورد”، أن شاهدة عيان قدمت رواية جديدة للأحداث، فنّدت الشائعات حول اختطاف الطفلة، وفقًا لما أكده له مصدر من الحرس الوطني.
وأشار إلى أن الشاهدة، التي كانت على سطح منزلها، رأت الطفلة وهي تُجرف بعيدًا، ثم انقلبت بها العوامة واختفت عن الأنظار، مؤكدًا أن شاطئ عين غرنز، التابع لمعتمدية قليبية، يُعتبر خطيرًا بسبب التيارات الهوائية القوية، كما أنه لا يشهد إقبالًا كبيرًا من المصطافين، بالإضافة إلى عدم وجود منقذين على الشاطئ.
وأعرب الغواص عن أمله في العثور على الطفلة في قاع البحر، نظرًا لأن تضاريس البحر قد تساعد على تثبيتها، مما يسهل العثور عليها، وأشار إلى أن حوالي 20 غواصًا بدأوا، يوم الاثنين، في البحث عن الطفلة مريم المفقودة.
العثور على جثة الطفلة مريم بعد ثلاثة أيام من البحث المضني في عرض البحر.
وفي مساء يوم الاثنين، تمكنت فرق الإنقاذ والغواصون من العثور على جثة الطفلة التونسية مريم أنيس، البالغة من العمر ثلاث سنوات، وهي تطفو في عرض البحر، بعد ثلاثة أيام من فقدانها، حيث جرفتها الأمواج بعيدًا بسبب قوة الرياح، ولم يتمكن أفراد أسرتها من اللحاق بها.
وأكد مصدر مسؤول من الحرس البحري التونسي أن فرق البحث التابعة لمنطقة الحرس البحري بقليبية عثرت، مساء الاثنين، في حدود الساعة السابعة، على جثة الطفلة مريم، وهي تطفو في عرض البحر قبالة سواحل مدينة جربة، وذلك وفق ما نقلته إذاعة موزاييك المحلية.
وأكد المتحدث باسم الحماية المدنية في تونس، معز تريعة، أن عمليات البحث عن الطفلة مريم نُفذت بالتنسيق الكامل مع وحدات من الجيش الوطني والحرس البحري.
وأوضح تريعة، في تصريح لإذاعة “موزاييك”، أن العملية اعتمدت على تجهيزات متطورة، منها زورق نجدة، وفريق مختص في الغوص، وطائرة دون طيار (درون)، إضافة إلى فرقة الإسناد التكتيكي التابعة للوحدة المختصة للحماية المدنية.
0 تعليق