التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بالسيد ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، المنعقد في إشبيلية بإسبانيا، ممثلاً عن جمهورية مصر العربية، مما يعكس أهمية الدور المصري في المحافل الدولية، وحرص الدولة على تعزيز التعاون مع المنظمات العالمية، وبحث سبل تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، والإسهام الفعال في دعم جهود التمويل الإنمائي على مستوى العالم

وقد شهد اللقاء حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا

وفي بداية اللقاء، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره العميق للعلاقات القوية التي تربط مصر بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، مثمنًا برنامج التعاون الثنائي بينهما، ومبادرة المنظمة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تركز على الحوكمة والتنافسية لتحقيق التنمية المستدامة

وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على تقدير مصر الكبير للتعاون المثمر مع المنظمة، مشيراً إلى النتائج الإيجابية الملموسة لهذا التعاون على الاقتصاد المصري، كما لفت إلى الجهود المبذولة لإتمام المناقشات حول برنامج التعاون القطري مع مصر في الفترة القادمة، مؤكداً أن هذا البرنامج يمثل ركيزة أساسية في إطار التعاون المشترك، وأعرب عن حرص الدولة المصرية على التشاور المستمر مع المنظمة، بهدف استكشاف أفضل السبل لتعزيز وتوثيق التعاون بين الجانبين

من جانبها، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى التعاون الحالي مع منظمة (OECD) لإنجاز التشاور حول برنامج التعاون القطري مع مصر، مؤكدة أن هذا البرنامج يمثل أداة حيوية لدمج الخبرات الدولية المتقدمة في صلب الاستراتيجية الوطنية للتنمية في مصر، وخاصة “رؤية مصر 2030″، وبرنامج الإصلاحات الهيكلية الوطنية الطموح، كما نوهت إلى تنظيم العديد من الفعاليات الهامة بالتعاون مع المنظمة خلال الفترة المقبلة

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن التعاون مع منظمة OECD يعكس الاهتمام بمعالجة العديد من القضايا المحورية المتعلقة بالاقتصاد المصري، وذلك في إطار حرص الدولة على تنفيذ عملية إصلاح اقتصادي شاملة ومتكاملة

من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة على الأهمية البالغة للتعاون بين الجانبين، مشيراً إلى دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية دعم استقرارها وتعزيز اقتصادها

وأعرب الأمين العام للمنظمة عن سعادته بالتقدم الذي تحرزه فرق العمل المشتركة من كلا الجانبين، مؤكداً التزامه بتعزيز هذا التعاون المثمر

وفي ختام اللقاء، جدد رئيس مجلس الوزراء ترحيبه بالأمين العام للمنظمة، مقترحاً البدء في التشاور بين الجانبين لوضع خريطة طريق واضحة ومحددة المعالم للتعاون المستقبلي، بما يدعم أطر التعاون الثنائي القائمة، ويسهم في تحقيق أهداف الدولة المصرية في مجال التنمية المستدامة