أكد السفير الألماني بالقاهرة، يورجن شولتس، أن تعرض وفود دبلوماسية لإطلاق نار خلال زيارتها لغزة أمر “غير مقبول تمامًا ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف”، في إشارة إلى الحادثة الأخيرة التي شهدت استهدافًا إسرائيليًا لوفد دبلوماسي خلال زيارة رسمية للضفة الغربية.

وأضاف شولتس، ردًا على سؤال وجه له خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه تابع هذه الحادثة عن كثب، وأكد أنها تمثل خرقًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي، مشددًا على أن حماية البعثات الدبلوماسية مسؤولية لا يمكن التهاون فيها، وأن مثل هذه التصرفات تقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تهدئة واستقرار في المنطقة.

وفي سياق آخر، وبشأن الحزمة المالية المنتظرة من الاتحاد الأوروبي لصالح مصر، والتي تبلغ قيمتها 5 مليارات يورو، أوضح السفير الألماني أن ألمانيا تدرك تمامًا أهمية هذه الحزمة للاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة، وأن بلاده تدعم بشدة تسريع وتيرة تنفيذ الاتفاقات المالية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وقال: “نعلم أن مليار يورو من هذه الحزمة قد تم صرفه بالفعل، بينما لا يزال هناك 4 مليارات يورو قيد المناقشة، وهناك عمل حثيث ومتواصل في بروكسل للتقدم في هذا الملف”. وأضاف: “كل ما أسمعه من الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن الأمور تسير في اتجاهات إيجابية للغاية، ونحن في ألمانيا نعمل بكل طاقتنا على دعم هذه العملية”.

وأكد السفير أن بلاده تتعامل مع هذا الملف باعتباره جزءًا من التزامها الأوسع بدعم استقرار مصر وتنميتها الاقتصادية، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المعقدة، والتغيرات الإقليمية التي تتطلب شراكة أوروبية-مصرية قوية تستند إلى المصالح المشتركة والتفاهم المتبادل.