وقال الجيش في بيان رسمي إن وحدات المراقبة رصدت ستة فلسطينيين "خرجوا من تحت الأرض"، قبل أن يستهدفهم سلاح الجو أثناء تحركهم من المنطقة المحتلة.

وعقب الغارة، دفعت القوات الإسرائيلية وحدات ميدانية لتمشيط مبنى قريب من موقع القصف، حيث عثرت القوات على جثمان أحد المستهدفين، بينما صادفت ثلاثة آخرين قالت إنهم مسلحون، وتمت تصفيتهم "من مسافة قريبة" خلال اشتباك مباشر. وأكد الجيش استمرار عمليات التفتيش في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات فيما تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس ما زالوا محاصرين داخل نفق شرقي رفح، في حين ترفض تل أبيب السماح لهم بالخروج الآمن إلى مناطق سيطرة الحركة، رغم مطالبات حماس والوسطاء.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن الجيش أنه قتل أكثر من 20 فلسطينياً واعتقل ثمانية آخرين حاولوا الفرار عبر الأنفاق، مؤكداً أن قواته تنتشر في المنطقة "وفق اتفاق وقف إطلاق النار"، لكنها تواصل استهداف ما تعتبره "تهديداً فورياً".

وانفجرت قضية المقاومين العالقين في رفح إثر حادثتين أمنيتين في 19 و28 أكتوبر الماضي، اتهمت خلالهما إسرائيل حركة حماس بخرق الاتفاق. غير أن "كتائب القسام" أكدت أن الاتصال مقطوع مع مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/آذار الماضي، محمّلة الاحتلال المسؤولية عن أي مواجهات محتملة.

وفي المقابل، يدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو تصفيتهم حال رفضوا الاستسلام، بينما شددت "كتائب القسام" على أن "مبدأ الاستسلام غير وارد"، مؤكدة مسؤولية الاحتلال عن أي تصعيد.

وتأتي هذه العمليات في شرق رفح في الوقت الذي لا تزال فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبرعاية أمريكية، قيد التنفيذ منذ 10 أكتوبر الماضي، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل بارتكاب خروقات تهدد الاتفاق.