عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم وزير التعليم السابق: المعلم الحقيقي يرى ما وراء الدرجات والواجبات - كورة نيوز
أوضح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، أن لا أحد ينسى أول معلّم لمس قلبه، ولا أول كلمة أعادت إليه ثقته بنفسه.
وأشار إلى أن المعلّم الذي يغيّر حياة طالب لا يدرّس مادة، بل يبني إنسانًا، لافتا إلى أنه في مسيرته، كان له من الحظ ما يكفي ليلتقي بنماذج مضيئة تركت في نفسه أثرًا لا يُمحى، وأسهمت في تشكيل مساره العلمي والمهني، وكانوا جميعًا ملهمين له على المستوى الإنساني.
وذكر منهم على سبيل الذِّكر لا الحصر: محمود أبو عليوه، معلمه في المرحلة الابتدائية، وكامل فؤاد، معلم الرياضيات في المرحلة الثانوية، والدكتور حمدي أبو الفتوح في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ثم رئيسه في المركز القومي للامتحانات الدكتور حسين الدريني.
وأضاف الدكتور رضا حجازي: فنحن نلتقي كثيرًا من المعلّمين في رحلتنا، لكن القليل فقط يبقون في الذاكرة، ليس لأنهم أتقنوا الشرح أكثر من غيرهم، بل لأنهم لمسوا شيئًا في أعماقنا… شيئًا يظل حيًا مهما مرّ الزمن.
وأكد أن المعلّم الحقيقي يرى ما وراء الدرجات والواجبات؛ يرى الإنسان خلف الخجل والتردّد والضعف، وحتى خلف القوة.
وأضاف أنه يفهم أن الطالب لا يأتي فارغًا، بل يأتي محمّلًا بأحلام وأسئلة ومخاوف، ويختار المعلّم أن يكون الضوء الذي يبدّد هذا كله.
وتابع أن تقديره لكل معلّم يزداد أضعافًا؛ فصناعة الأمل في مثل هذه الظروف ليست مهمة اعتيادية، بل بطولة حقيقية وإصرار على أداء رسالة نبيلة رغم كل التحديات.
ونوه إلى أن المعلّم الذي يغيّر طالبًا هو من يربّي قبل أن يدرّس، ويُلهم قبل أن يشرح، هو من يرمم الثقة عندما تنكسر، ويذكّر الطالب بقيمته عندما يشعر أنه غير مرئي، ويمنحه نافذة يرى منها العالم بشكل أوسع… فيحلم أكثر، ويجرؤ أكثر.
وأكد وزير التربية والتعليم السابق أن هذا الأثر لا ينتهي بانتهاء العام الدراسي، ولا يبهت بمرور السنين؛ لأنه يعيش في ضمير كل طالب وجد يومًا من آمن به قبل أن يؤمن بنفسه.








0 تعليق