نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"المجد"
تنسق
لرحلة
تهجير
جديدة
لسكان
غزة
رغم
فضيحة
جنوب
أفريقيا - كورة نيوز, اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 04:25 مساءً
تستمر مؤسسة "المجد أوروبا" في تلقي طلبات تهجير سكان من قطاع غزة، رغم الفضيحة التي تفجرت مؤخراً بعد الكشف عن دورها في تهجير فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، وتأكيد صلاتها بجهات رسمية إسرائيلية. ورغم الانتقادات الواسعة التي طالت المؤسسة، إلا أنها تواصل عملها بعيداً عن الأضواء، استعداداً لتنفيذ رحلة تهجير جديدة شبيهة برحلاتها السابقة إلى إندونيسيا وجنوب أفريقيا.
ووفق المعلومات التي أوردتها صحيفة "القدس العربي"، لم يُحدد بعد موعد رسمي للرحلة المقبلة، لكن المؤسسة - بعد افتضاح دورها في التهجير- ما زالت تستقبل طلبات عبر موقعها الإلكتروني من سكان يبحثون عن مخرج من ظروف الحرب القاسية والغارات المستمرة. وتشير البيانات إلى أن عدداً من المواطنين حولوا بالفعل المبالغ المطلوبة عبر مندوبي المؤسسة الذين يتواصلون مع المسجلين عبر تطبيق واتساب، وأن بعضهم تلقى رسائل تؤكد أن ترتيبات سفرهم "تسير بشكل جيد"، مع مطالبتهم بالاستعداد لاحتمال السفر في أي لحظة.
وتتراوح المبالغ التي دفعتها عائلات مختلفة بين 1500 و2700 دولار للفرد الواحد، وسط معلومات عن دفع آخرين مبالغ أكبر مقابل الإسراع في إجلائهم.
ويقول المواطن (م.أ) للصحيفة إن تسجيله كان ضمن دفعة من المسافرين الذين نُقلوا في الرحلة السابقة إلى جنوب أفريقيا، لكنه لم يُدرج ضمن المغادرين. وأشار إلى أنه تواصل مرات عديدة مع مندوب المؤسسة للاستفسار عن مصيره، وكان الرد دائماً بأن "الترتيبات جارية". وأوضح أنه باع كل ما يملك لتأمين تكاليف السفر له ولعائلته، خاصة أن أحد أفراد أسرته يعاني من وضع صحي يتطلب رعاية عاجلة، في ظل ظروف النزوح والخوف اليومي من الموت.
وعلى غرار الرحلات السابقة، لا يُعلن مندوبو "المجد أوروبا" عن موعد السفر إلا مساء اليوم الذي يسبق المغادرة. ويُطلب من المسافرين حمل أوراقهم الثبوتية، مقتنياتهم الثمينة، هواتفهم النقالة، وحقيبة ظهر صغيرة، ثم التوجه فجراً إلى نقطة تجمع في مدينة خان يونس، حيث تقف الحافلات التي تنقل من حصلوا على تنسيق سفر- سواء عبر المؤسسة أو عبر جهات أجنبية- تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي طريقهم إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال.
ولا تزال وجهة الدفعة الجديدة غير معلومة، خاصة بعد افتضاح غياب أي تنسيق رسمي بشأن الرحلة الأخيرة إلى جنوب أفريقيا.
وبسبب غياب الموظفين الفلسطينيين عن معابر غزة منذ الحرب، لا تتوفر أرقام دقيقة حول عدد الذين غادروا عبر هذه المؤسسة. غير أن مصادر مطلعة تشير إلى أن رحلات سابقة خرجت بالفعل إلى إندونيسيا، قبل أن تتراجع الأخيرة عن استقبال المزيد من الرحلات، ليجري توجيهها -وفق ترتيبات إسرائيلية - نحو جنوب أفريقيا.
وتثير عودة المؤسسة لتنظيم رحلات جديدة، رغم الفضيحة والتورط المكشوف مع الاحتلال، مخاوف متزايدة من استمرار مخطط تهجير منظم يستغل الظروف الإنسانية القاسية لسكان القطاع.



0 تعليق