أكد  الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة تربي طلابها على حمل أمانة العلم التي قال عنها المولى -عز وجل-: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾. 
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة (55) في كلية الطب للبنين بالقاهرة، بحضور الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد الكلية، والدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، والدكتور خيري عبد الحميد، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد العزيز الزيات، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

وقدم رئيس الجامعة تهنئة قلبيَّة إلى أبنائه الخريجين في الدفعة (55) وإلى أسرهم بهذا اليوم الجميل يوم التخرج، ناقلًا لهم تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف على مستوى العالم.

وأكد رئيس الجامعة أن الطبيب الأزهري هو طبيب متميز عن غيره من الأطباء، لافتًا إلى أن السر في ذلك يرجع إلى المناهج الدراسية التي درسها طيلة فترة دراسته التي تمتد إلى ما يقرب من عقدين من الزمان يدرس فيها علوم الدين وعلوم الدنيا جنبًا إلى جنب.

وأشار رئيس الجامعة إلى أنه إذا كان للصائم فرحة بفطره فأنتم تفرحون بتخرجكم.

وأوضح رئيس الجامعة أن الطبيب كانوا قديمًا يطلقون عليه اسم "حكيم"؛ لذلك عليكم مسئولية الحكمة في اتخاذ القرار، وعندنا في قطاع الشريعة يقولون: من قال: لا أعلم فقد أفتى؛ لذلك عليكم مسئولية الحكمة والرويَّة في اتخاذ القرار، خاصة أن القرار يكون متعلقًا بخلقة المولى -عز وجل- وهو الإنسان.

وحث رئيس الجامعة الخريجين على الجد والاجتهاد في طلب العلم، لافتًا إلى أن التخرج اليوم ليس نهاية المطاف؛ بل هو بداية الطريق، موصيًا الخريجين بالحفاظ على أسرار المرضى، واعلموا أنكم تصفون الدواء للمريض لكن الشافي هو الله عز وجل.