يشهد العالم في السنوات الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين فئة الشباب، وهو ما كان يُعتبر سابقًا مرضًا يصيب كبار السن فقط. هذا التحول في الفئة العمرية للمصابين، يشير إلى وجود عوامل جديدة تسهم في انتشار المرض بين المراهقين والشباب في العشرينات من العمر.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Hindustan Times، حدد الدكتور ساشيدار ريدي جوثا، طبيب عام وأخصائي سكري في مستشفى ياشودا في حيدر أباد، خمسة أسباب رئيسية وراء هذا الاتجاه المقلق:

1. السمنة في سن مبكرة

تراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن، يقلل من فعالية الجسم في استخدام الإنسولين، مما يزيد من مقاومة الإنسولين ويؤدي إلى تطور السكري.

2. سوء التغذية والثقافة الغذائية المعتمدة على الأطعمة المصنعة:

الاعتماد على الأطعمة الغنية بالسكر والملح والمصنعة بشكل مفرط، مع قلة استهلاك الألياف، يسبب أضرارًا أيضية مبكرة.

3. نمط الحياة الخامل وزيادة وقت الشاشة:

قلة النشاط البدني، مع الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض وتدهور حساسية الإنسولين.

4. العوامل الوراثية والتاريخ العائلي:

وجود تاريخ عائلي للسكري يزيد من خطر الإصابة، خاصة عند اقترانه بنمط حياة غير صحي.

5. الاستعداد الوراثي :

بعض المجموعات من سكان جنوب آسيا، لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة بالسكري في سن مبكرة بسبب العوامل الجينية والعادات الغذائية.

ويحذر الدكتور جوثا من أن السكري المبكر أكثر خطورة، حيث يتطور بسرعة أكبر ويؤدي إلى مضاعفات صحية في سن مبكرة.  كما أن الأعراض المبكرة غالبًا ما تكون خفية أو تُنسب إلى التوتر أو التعب، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وزيادة خطر الأضرار طويلة الأمد.

أعراض يجب الانتباه لها..
 

العطش الزائد والتبول المتكرر

فقدان الوزن غير المبرر أو التعب

تشوش الرؤية أو تنميل في اليدين والقدمين

بقع داكنة على الجلد، خاصة حول الرقبة أو الإبطين

نصائح للوقاية من مرض السكر..
 

إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر

تشجيع نمط حياة نشط وتقليل وقت الشاشة

التركيز على تناول وجبات منزلية غنية بالألياف والبروتينات والدهون الصحية

تنفيذ سياسات صحية عامة للحد من توفر الأطعمة المصنعة بين الأطفال والمراهقين

هذا التقرير يسلط الضوء على أهمية التوعية والتدخل المبكر للحد من انتشار السكري بين الشباب، ويؤكد على ضرورة تبني أساليب حياة صحية منذ الصغر.