فنيش من النبطية: لا نقاش قبل التزام العدو والمقاومة باقية - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فنيش من النبطية: لا نقاش قبل التزام العدو والمقاومة باقية - كورة نيوز, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 03:35 مساءً

خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي ينظمه حزب الله في مدينة النبطية بمشاركة وحضور مسؤول منطقة جبل ‏عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، ولفيف من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية، وعلماء دين، ‏وعوائل الشهداء والجرحى، وحشد غفير من الأهالي، ألقى الوزير والنائب السابق محمد فنيش كلمة سياسية وجدانية، ‏استلهم فيها معاني عاشوراء وربطها بالواقع السياسي الراهن والتحديات التي تواجه لبنان والمنطقة‎.‎

في مستهل كلمته، أضاف فنيش أنّ المقاومة خاضت حرباً قاسية انتهت بمبادرة أميركية لوقف الأعمال العدائية، ‏مشدداً على أنّ هذه المبادرة لم تكن منّة من أحد، بل جاءت نتيجة صمود المقاومة وصبر اللبنانيين والتفافهم حول ‏خيار الدفاع عن الوطن ، وأكد أن الحكومة اللبنانية آنذاك قبلت بهذه المبادرة بوعي كامل، وحرصاً على مصلحة ‏لبنان، إدراكاً منها أن وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ العدو الإسرائيلي لالتزاماته بالانسحاب، يصبّ في خدمة ‏المصلحة الوطنية العليا‎.‎

ولفت فنيش إلى أنّ المقاومة، ومنذ اللحظة الأولى، التزمت بكل ما نصت عليه اتفاقية وقف الأعمال العدائية، ‏وتعاملت معها بإيجابية ومسؤولية، بينما العدو الإسرائيلي، الذي يحظى بالدعم الأميركي الدائم، لم يلتزم بأيّ من ‏تعهداته، وواصل خروقاته للسيادة اللبنانية، مستنداً إلى غطاء سياسي وعسكري دولي‎.‎

وأشار إلى أنّ التجربة أثبتت بالدليل القاطع أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يلتزم بأي اتفاق دون وجود قوة رادعة ‏تفرض عليه احترام سيادة لبنان وحقوقه، وأضاف أن هذا الواقع يتكرر اليوم مع ما جرى ويجري على مستوى ‏المنطقة، وخاصة مع الحرب الأخيرة التي شنها العدوّ على الجمهورية الإسلامية في إيران‎.‎

وفي مقاربته للعدوان على إيران، رأى فنيش أنّ الذريعة المعلنة كانت منع إيران من امتلاك السلاح النووي، لكن ‏الحقيقة هي أعمق وأخطر، وهي محاولة كسر إرادة الجمهورية الإسلامية، وإضعاف قدرتها على دعم حركات ‏المقاومة في المنطقة، وفرض معادلات سياسية جديدة تخدم المشروع الصهيوني والأميركي‎.‎

وأردف أنّ إيران، التي لطالما أكدت حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأثبتت التزامها ‏الكامل بكل المعايير الدولية وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واجهت هذا العدوان بردّ قويّ، نوعي، ‏ومدروس، استهدف مراكز حساسة للعدو، وكشف هشاشته وضعفه‎.‎

وشدد فنيش على أنّ العدو الإسرائيلي، رغم اعتماده على شبكات الدفاع الجوي المتطورة، والدعم المباشر من العديد ‏من الدول الغربية، وحتى من بعض الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، لم يتمكن من صدّ الضربات ‏الإيرانية التي كانت دقيقة ومؤلمة، وبلغت أهدافها الاستراتيجية داخل عمق الكيان‎.‎

ولفت إلى أنّ العدو حتى هذه اللحظة يتكتم على حجم خسائره الحقيقية، ويخشى الإعلان عنها، خوفاً من تداعيات ‏داخلية وأمنية وسياسية، وهو ما اضطره إلى الاستنجاد بالتدخل الأميركي العاجل لوقف التصعيد، تجنباً لانزلاق ‏الأمور إلى حرب شاملة لا يستطيع تحمل تبعاتها‎.‎

أما في الشأن اللبناني، جدد فنيش التأكيد على موقف المقاومة الثابت، الرافض لأيّ طروحات أو تفاهمات جديدة ‏تتعلق بسلاح المقاومة، قبل التزام العدو الإسرائيلي الكامل بما نصت عليه اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وقبل ‏استعادة لبنان لجميع حقوقه السيادية، من أرض ومياه وثروات‎.‎

وأوضح أنّ المقاومة ليست في نزاع مع الدولة اللبنانية، بل حريصة على التنسيق والتفاهم معها، وتفويضها متابعة ‏تنفيذ الاتفاقية، ولكن من دون التفريط بحقوق لبنان الوطنية، وأكد أن أي حديث عن دور المقاومة أو مستقبلها يجب ‏أن يكون ضمن سياق مصلحة لبنان العليا، وضمن شروط واضحة، أبرزها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ‏وتلال كفرشوبا، ووقف كلّ أشكال الخروقات والانتهاكات للسيادة اللبنانية‎.‎

وأردف فنيش قائلاً: “نحن لا نخضع لأيّ ضغط خارجي، ولا نسمح لأيّ جهة خارجية، سواء كانت أميركية أو ‏غيرها، أن تملي على اللبنانيين كيف يحمون وطنهم وكرامتهم‎”.‎

وشدد على أنّ محاولات بعض الأطراف اللبنانية المحلية ترديد مواقف تتماهى مع الطروحات الأميركية ‏والإسرائيلية، لن تجدي نفعاً، بل ستضر بمصلحة لبنان،ودعا هؤلاء إلى الاتعاظ من تجاربهم السابقة، وعدم تكرار ‏أخطاء الماضي، وعدم التحول إلى أدوات في خدمة المشروع الصهيوني‎.‎

وقال فنيش: “نحن في المقاومة سنظل أوفياء لقضيتنا، لقضية الشهداء، لقضية الإمام الحسين وكربلاء، التي علمتنا ‏أن نصمد، أن نثبت، وأن نقدم التضحيات في سبيل كرامة أوطاننا وحريتنا”.‏

وختم كلمته بالتأكيد على أنّ المقاومة، برغم كل التضحيات، ماضية في أداء واجبها الوطني، وستبقى الضمانة ‏الحقيقية لسيادة لبنان واستقلاله، ولن تتراجع عن هذا الدور، لأن حماية لبنان وشعبه أمانة في أعناقها.

المصدر: العلاقات الاعلامية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق