في واقعة أثارت جدلًا داخل الوسط الجامعي، قررت كلية التربية بجامعة أسيوط سحب المقررين الدراسيين اللذين يدرّسهما الدكتور عادل النجدي، عميد الكلية السابق، بعد مرور خمسة أسابيع من بدء العام الدراسي، وتكليف أساتذة آخرين بتدريسهما، وذلك بعد قيامه بتوزيع الكتابين الإلكترونيين مجانًا على الطلاب.

وقال الدكتور عادل النجدي، في تصريحات خاصة، إنه اعتاد منذ ثلاث سنوات توزيع مقرراته الدراسية مجانًا في أول محاضرة من كل عام، حرصًا على دعم الطلاب وتخفيف الأعباء المادية عنهم، مؤكّدًا أن ما قام به «ليس مخالفة، بل التزامًا بروح القرار الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات بشأن منظومة الكتاب الجامعي الإلكتروني».

وأوضح النجدي، أنه فوجئ بقرار مجلس الكلية رقم 667، الذي نصّ على سحب المقررين الدراسيين منه وتكليف أساتذة آخرين بتدريسهما، «رغم انتظامه الكامل في الحضور وعدم تلقيه أي شكوى من الطلاب»، مضيفًا أنه حين تواصل مع نائب رئيس الجامعة، أُبلغ بالقرار دون توضيح الأسباب.

وأشار عميد كلية التربية السابق إلى أن القرار «يخالف المادة (12) من قرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر في 27 يونيو 2024»، والتي تمنح الأستاذ الجامعي حرية التعاقد على الكتاب الإلكتروني بشرط عدم تجاوز السعر المحدد من الكلية، مؤكّدًا أن تقديمه للكتاب مجانًا «يأتي التزامًا بروح القرار وليس مخالفة له».

وأضاف النجدي: "ما حدث يمثل إهانة لأستاذ جامعي، واستهانة بمستقبل الطلاب الذين درسوا المقررين لمدة خمسة أسابيع قبل استبدال الأساتذة، مما يضر بمصلحتهم العلمية والمادية».

وأكد أنه بدأ في إجراءات التقاضي ضد القرار، معتبرًا أنه «مخالف للقوانين الجامعية والعادات الأكاديمية»، مشيرًا إلى أنه أبلغ وزارة التعليم العالي بالواقعة، لكنها لم تتخذ أي إجراء حتى الآن.