لأول مرة.. علماء يرصدون "انفجارا شمسيا عملاقا" من نجم خارج مجموعتنا الشمسية - كورة نيوز

حفوظه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم لأول مرة.. علماء يرصدون "انفجارا شمسيا عملاقا" من نجم خارج مجموعتنا الشمسية - كورة نيوز

كشف بحث علمي جديد عن رصد انفجار هائل من نجم قزم، بلغت شدته درجة كافية لتمزيق الغلاف الجوي لأي كواكب شبيهة بالأرض قد تكون تدور في مدار قريب منه.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تؤكد حدوث انبعاث كتلي إكليلي من نجم غير شمسنا، وهو عبارة عن قذيفة هائلة من البلازما تنطلق بسرعة فائقة.

ويؤكد فريق العلماء أن هذا الاكتشاف يحمل أهمية بالغة في مسيرة البحث عن عوالم صالحة للحياة، حيث سيصبح فهم طبيعة وشدة الثورات النجمية عاملا حاسما في تحديد الأهداف الواعدة للدراسة المستقبلية.

وقد تم رصد الانفجار عبر التقاط "انفجار لاسلكي من النوع الثاني"، الذي ينشأ نتيجة الموجة الصدمية المصاحبة لتحرك الانبعاث الكتلي الإكليلي من الغلاف الجوي للنجم باتجاه الفضاء بين الكواكب.

وتمكن العلماء من رصد هذه الظاهرة من نجم يبعد 40 سنة ضوئية عن الأرض، وهو أبعد بعشر مرات تقريبا عن أقرب نظام نجمي إلينا.

ورغم التكهنات السابقة حول وجود انبعاثات كتلية إكليلية خارج مجموعتنا الشمسية، فإن هذا الانفجار اللاسلكي يمثل أول اكتشاف قاطع من نجم آخر، ما يجعله الأدق والأكثر إقناعا حتى الآن.

ويحمل النجم StKM 1-1262 تصنيفا علميا من فئة الأقزام M، وهي نجوم أصغر حجما من شمسنا لكنها أكثر نشاطا منها، حيث تطلق توهجات وانبعاثات كتلية إكليلية بمعدلات أعلى. وعلى الرغم من هذا النشاط المكثف، تظل هذه النجوم هدفا رئيسيا للبحث عن الحياة خارج الأرض، نظرا لانتشارها الواسع في الكون، وسهولة رصد الكواكب حولها بسبب صغر حجمها الذي يجعل الكواكب تدور في مدارات قريبة منها.

غير أن هذا التوجه البحثي يحمل تحذيرا مهما: فبسبب النشاط المكثف لهذه النجوم، وقرب "المنطقة الصالحة للحياة" منها (حيث يمكن للماء السائل أن يوجد)، مقارنة ببعد الأرض عن الشمس، فإن أي كوكب يشبه الأرض سيكون عرضة لكميات هائلة من الانبعاثات النجمية.

ويوضح جو كالينغهام، المؤلف الرئيسي للدراسة: "قد تكون المشكلة في الانتظام الشديد لهذه الانبعاثات، حيث تضرب الكواكب بشكل متكرر لدرجة تجردها من أغلفتها الجوية. حتى وإن وجد الكوكب في المنطقة الصالحة للحياة، فإن النشاط النجمي المفرط قد يدمر أي فرصة لنشوء الحياة".

واعتمد الفريق البحثي في اكتشافه على بيانات من التلسكوب الراديوي "لوفار" في هولندا، مدعوما بأساليب جديدة لمعالجة البيانات طورها باحثون في مرصد باريس.

وأتاحت هذه التقنيات المتطورة رصد وميض صغير في السماء، بالرغم من التحديات التقنية. كما أكدت الملاحظات اللاحقة باستخدام تلسكوب الفضاء "إكس إم إم نيوتن" أن النجم ينتمي بالفعل إلى فئة الأقزام M، حيث يدور بسرعة تبلغ 20 ضعف سرعة دوران الشمس.

وكشفت التحليلات أن الانبعاث الكتلي الإكليلي يتحرك بسرعة مذهلة تصل إلى 2400 كم في الثانية، وهي سرعة نادرة الحدوث حتى على شمسنا، حيث لا تتجاوز نسبة حدوثها 5% من الانفجارات المماثلة. وتشير القراءات إلى أن هذه الانبعاثات تحمل كثافة وسرعة كافية لجذب أغلفة الكواكب الجوية في المدارات القريبة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق