يلتقي العملاقان ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي في قمة كلاسيكية بين اثنين من أعرق الفرق الأوروبية، غدا الثلاثاء، على ملعب "هارد روك" في ميامي، وكلاهما يتطلع للتأهل لدور الثمانية في كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

ويتجدد اللقاء بين الفريقين الكبيرين بعد سبع سنوات عندما فاز ريال مدريد بنتيجة 3 / صفر ذهابا في تورينو، وخسر إيابا بنتيجة 1 / 3 على ملعبه سانتياجو برنابيو، ليتأهل للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا موسم 2017 / 2018 متفوقا بنتيجة 4 / 3 في مجموع المباراتين.

وأكمل الفريق المدريدي حينها مشواره للنهاية تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان - الذي سبق له ارتداء قميص يوفنتوس - ليتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنجليزي بالفوز 3 / 1 في المباراة النهائية.

إجمالا، تقابل يوفنتوس وريال مدريد في 21 مناسبة سابقة، حيث يتفوق العملاق الإسباني في المواجهات المباشرة بعشرة انتصارات مقابل تسعة لليوفي، وكان التعادل حاضرا في مباراتين فقط.

صعد الفريق الملكي تحت قيادة مديره الفني الجديد تشابي ألونسو لدور الـ16 بعد اعتلاء الفريق لصدارة المجموعة الثامنة برصيد 7 نقاط، بينما تأهل الفريق الإيطالي الملقب بـ "السيدة العجوز" بعد حلوله وصيفا في المجموعة السابعة خلف مانشستر سيتي الإنجليزي.

ارتبك الريال في بداية مشواره بمونديال الأندية حيث تعادل في مباراته الأولى مع الهلال السعودي 1 / 1 قبل أن يستعيد توازنه بفوزين على باتشوكا المكسيكي 3 / 1 رغم خوض اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى بعد طرد مدافعه الشاب راؤول أسينسيو، وبعدها فاز على سالزبورج النمساوي بنتيجة 3 / صفر.

أما يوفنتوس بقيادة مديره الفني الكرواتي، إيجور تودور، بدأ البطولة بنتائج قوية حيث حقق فوزين كبيرين على العين الإماراتي 5 / صفر والوداد البيضاوي المغربي 4 / 1 قبل أن يسقط بخسارة ثقيلة أمام مانشستر سيتي بنتيجة 2 / 5 ليخسر صدارة المجموعة لصالح الفريق الإنجليزي، ويقع في مواجهة الريال.

في المعسكر المدريدي، يراهن ألونسو في مواجهة يوفنتوس على أسلحة عديدة منها الوافدين الجديدين هذا الصيف دين هويسين وترينت ألكسندر أرنولد، مع الثلاثي جود بيلينجهام وفيدريكو فالفيردي وفينسيوس جونيور إضافة إلى المهاجم الشاب جونزالو جارسيا الذي سجل هدفين في الدور الأول أمام الهلال وسالزبورج.

ومن المتوقع أن يستعيد ريال مدريد جهود مدافعه الألماني أنطونيو روديجر بعد تعافيه من إصابة عضلية ومشاركته بديلا في مواجهة سالزبورج، بينما سيتواجد كيليان مبابي على مقاعد البدلاء بعد غيابه عن الدور الأول بالكامل بسبب إصابته بفيروس معوي.

في المقابل يغيب عن صفوف الريال عدد من اللاعبين المصابين مثل داني كارفاخال وإدواردو كامافينجا ودافيد آلابا وفيرلان ميندي.

في الجهة الأخرى، يتسلح تودور بالثلاثي الهجومي كينان يلدز وراندال كولو مواني وفرانسيسكو كونسيساو مع لاعب الوسط الفرنسي خيفرين تورام، الشقيق الأصغر لماركوس تورام مهاجم إنتر ميلان.

ويدخل الفريقان المواجهة بطموحات كبيرة لتجاوز كبوة الموسم الماضي حيث خسر ريال مدريد كل الألقاب في 2025، واكتفى بلقبين فقط في النصف الأول من الموسم وهما كأس السوبر الأوروبي وكأس القارات إنتركونتيننتال تحت قيادة مدربه السابق كارلو أنشيلوتي الذي أقيل بعد خسارة الدوري وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.

أما يوفنتوس يغيب عن منصة التتويج بلقب الدوري منذ موسم 2019 / 2020، وأنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، وهو المركز الذي احتله ثلاث مرات في آخر 5 مواسم، لذا يأمل عملاق تورينو تجاوز كبوة السقوط أمام مانشستر سيتي، وإقصاء ريال مدريد من أجل مواجهة تبدو أسهل نظريا أمام دورتموند أو مونتيري في دور الثمانية.