سجّل إقليم السند، الواقع في جنوب باكستان، أول حالة وفاة مؤكدة بسبب حمى الضنك هذا العام، بعدما فارق مريض يبلغ من العمر 24 عامًا الحياة في مستشفى السند للأمراض المعدية، وفق ما نقلته قناة "جيو" الباكستانية، اليوم الاثنين.

وأكد مسؤولو المستشفى أن المريض أُدخل وحدة العناية المركزة قبل يومين، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي بعد أن تدهورت حالته الصحية، نتيجة لانخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية، حيث لم يتجاوز عددها 32 ألفًا لكل ميكرولتر من الدم، وهو رقم يقل بكثير عن الحد الأدنى الطبيعي البالغ 150 ألفًا.

ويُعد نقص الصفائح الدموية من أبرز المؤشرات الخطرة في حالات الإصابة بحمى الضنك، إذ يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على التجلط وزيادة خطر النزيف، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا، خاصة في الحالات الشديدة كما حدث مع هذا المريض.

وعلى الرغم من هذه الحالة، أوضح مسؤولو الصحة أن أعداد الإصابات بحمى الضنك في إقليم السند لا تزال منخفضة نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل 295 حالة إصابة فقط منذ بداية عام 2025 حتى اليوم.

وتُعَدّ حمى الضنك من الأمراض الفيروسية المنتشرة في عدة مناطق من آسيا، وتنتقل عبر لدغات بعوض "الزاعجة المصرية"، وتزداد معدلات انتشارها في مواسم الأمطار، ما يستوجب استمرار حملات الوقاية والمراقبة الصحية لاحتواء تفشيها.