شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق مختلفة من مدينة غزة، ولا سيما حي الزيتون، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية كثيفة في المناطق الشرقية لحي الزيتون، فيما هزّت سلسلة انفجارات عنيفة أرجاء المدينة، وسط قصف وصف بـ”الجنوني”.

كما استهدفت الغارات الجوية محيط مسجد الأبرار في حي الزيتون، إضافة إلى قصف الطابق الثاني من مدرسة “الحرية” التي تؤوي نازحين في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، بينهم أطفال ونساء. وارتفع عدد الشهداء في هذا الاستهداف وحده إلى أربعة.

وفي شمال قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 17 جراء قصف استهدف منزلين لعائلة الصادق في بلدة جباليا النزلة. كما استُهدفت مدرسة “حلاوة” في جباليا البلد، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

وأفادت وزارة الصحة بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الأحد بلغت 63 شهيدًا، بينهم 43 في مدينة غزة وشمال القطاع، في واحدة من أعنف موجات القصف منذ بدء الحرب.

المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى يكشف الوضع الصحي في قطاع غزة

أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بأن أكثر من 580 شهيدًا و4 آلاف مصاب لا يزالون في صفوف منتظري المساعدات الطبية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأكد أن ارتفاع أعداد الجرحى يفرض ضغطًا شديدًا على منظومة الرعاية الصحية التي باتت شبه منهارة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن آلية تقديم المساعدات الجديدة سببت أزمة كبيرة للمستشفى، مضيفًا أن الظروف التي يعيشها القطاع في غاية الصعوبة، مع غياب المساعدات في أماكن الإيواء والنزوح.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف التكايا التي توزع الطعام على السكان، مما يزيد من معاناة المدنيين، في وقت ينتشر فيه سوء التغذية في كافة محافظات القطاع بشكل متسارع.

كما نبه المتحدث إلى انتشار واسع للأمراض، لا سيما بين الأطفال، مسجلًا أكثر من 400 حالة حمى شوكية منذ بداية العام، داعيًا المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها في دعم ومساندة المؤسسات الصحية المتضررة جراء العدوان.

المصدر: موقع المنار