أعلن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر عن خطط لإرسال طالبى اللجوء لبريطانيا الذين تم رفض طلباتهم إلى "مراكز عودة" فى دول ثالثة. وقالت صحيفة الجارديان إن إعلان ستارمر جاء خلال زيارته لألبانيا، التى استبعدت المشاركة فى هذه الخطة.

وكان ستارمر قد توجه إلى العاصمة الألبانية تيرانا لتأكيد أن بريطانيا تسعى لإرسال من تم رفض طلبات لجوئهم إليها إلى مراكز احتجاز خارجية، بعد أن يستنفدوا كل سبل الاستئناف.

وقالت الصحيفة، إنه كانت هناك مخاطر أن يطغى على مقترح ستارمر تصريحات رئيس الوزراء الألبانى إيدى راما، الذى استخدم المؤتمر الصحفى المشترك مع ستارمر لتأكيد رفض بلاده المشاركة فى مثل هذه المفاوضات، فى الوقت الذى كانت تحاول فيه وضع خطة مماثلة مع إيطاليا.

وكانت صحيفة تايمز قد ذكرت فى تقرير لها مساء الأربعاء أن ألبانيا واحدة من الدول التى تفضلها بريطانيا لتكون أحد هذه المراكز.

وانتقد حزب المحافظين ما حدث، وقالوا، بحسب صحيفة الجارديان، إن رحلة ستارمر وإعلانه السياسى لم يسيرا كما هو مخطط لهما، وأن تصريحات راما كشفت ذلك.

وقال كريس فيلب، وزير الداخلية فى حكومة الظل: "هذه الرحلة محرجة. غادر ستارمر، والآن أوضح رئيس الوزراء الألبانى أنه لن تكون هناك "مراكز عودة" لبريطانيا فى ألبانيا. إذن، ما الهدف من هذه الزيارة برمتها؟".

كان المسئولون البريطانيون يأملون فى إنشاء "مراكز عودة" فى غرب البلقان، حيث كانت ألبانيا تعتبر سابقًا شريكًا محتملًا.

وكان ستارمر قد صرح بأن المسئولين بدأوا مفاوضات رسمية مع الدول المضيفة المحتملة، لكنه رفض الكشف عن هويتها. وقال: "ما نريد القيام به الآن، ونُجرى مناقشات ومحادثات بشأنه، هو مراكز العودة، حيث يخضع شخص ما للنظام فى المملكة المتحدة، ويجب إعادته، وعلينا التأكد من إعادته بشكل فعال، وسنفعل ذلك، إن أمكن، من خلال مراكز العودة".