بتزامنٌ، في يوم واحد، تحتفي مؤسسات جامعية وثقافية بعشر مدن مغربية بعلَم درسِ الأدب المغربي الحديث في الجامعة المغربية أحمد اليبوري، بعد مبادرة سابقة احتفت بالشكل نفسه بعلَم الدرس النقدي بالمغرب الأديب محمد برادة.

وأعلن “مختبر السرديات”، بتنسيق مع جمعيات ومؤسسات ثقافية، تنظيم عشر ندوات حول مجموع مؤلفات أحمد اليبوري، “تكريما لعطاءاته في مجالات الثقافة والنقد والبحث الأدبي”، يوم الخميس 17 أبريل 2025 في الرباط، الجديدة، أكادير، الدار البيضاء، تطوان، برشيد، زاكورة، مراكش، دمنات، وبنسليمان.

وتقول الدعوة للموعد إن أحمد اليبوري “يمثّل نموذج المثقف الذي نهض بدور متعدد وأساسي في الثقافة المغربية، خلال ستة عقود من العطاء والبناء على مستويات مختلفة ومتقاطعة، جعلت منه رائدا للأدب المغربي الحديث، وصاحب مبادرات جريئة ومواقف شجاعة منحت الأدب والنقد زخما منفتحا وسلطة اعتبارية في المجتمع”.

وتابع المصدر ذاته: “لقد ظل اليبوري، بروحه المثابرة والمتجددة، مُمسكا برؤى التنوير والحداثة في الثقافة والمجتمع، مؤسسا لثقافة مقاومة وقادرة على إعادة النظر في المفاهيم والقضايا واستشراف المستقبل، وملهما الأجيال بسلوكه وعلمه ومبادئه، التي جعلت منه رمزا متفردا بكتاباته ومواقفه التي رسمت لعلاقة الأدب والممارسة بُعدا جدليا، أسهمَ في الانتصار للاستنارة والعقل والذاكرة والاستكشاف الدائم للأدب والخيال والمجتمع”.

ويقدّر المنظّمون أن “تجسيد كل هذا يعكسه حضور أحمد اليبوري وأثره في مختلف المواقع والمسؤوليات التي تقلدها، سواء في الجامعة وقد آمن بالمعرفة وسيلة للتحرر والتقدم، أو على رأس اتحاد كتاب المغرب حينما جعل من الثقافة رؤية فاعلة في التغيير ونقد المجتمع وبناء الذاكرة، أو من خلال إشرافه على مجموعة من المجلات (آفاق، والمناهل، والوحدة) إسهاما في رفع الوعي وتأكيد دور الثقافة والمثقف في المجتمع”.

تجدر الإشارة إلى أن الأعمال الكاملة لعلَم النقد الأدبي في الجامعة المغربية أحمد اليبوري، و”أستاذ الأجيال”، صدرت سنة 2023، عن منشورات “مجموعة المدارس”.

اليبوري الذي أصدر مؤخّرا ديوانا شعريا بعنوان “رؤيا إبداعية”، وقبله رؤية نقدية مختلفة في منجز شاعر الحمراء محمد بنبراهيم، نُظِّمت احتفاءات بمنجزه من بينها تكريم بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ومؤسسة أبي بكر القادري للفكر والثقافة التي أصدرت، حديثا، أعمال ندوتها حوله في كتابٍ عنوانُه “أحمد اليبوري والأدب المغربي”.