شهد إقليم تنغير خلال الساعات الماضية تساقطات مطرية مهمة همت عددا من المناطق، مما أدى إلى ارتباك في حركة السير وتسجيل انقطاعات مؤقتة بعدد من المحاور الطرقية.

واستدعت هذه الوضعية تدخلا عاجلا للسلطات المحلية، التي عبأت جميع الإمكانيات المتاحة من أجل الحد من تأثير هذه التساقطات، وإعادة فتح الطرق المغلقة في وجه حركة المرور.

وحسب معطيات رسمية، فقد سجلت منطقة أمسمرير أعلى نسبة من التساقطات بـ26 ملم، تليها إغيل نمكون بـ24 ملم، وآيت هاني بـ9.7 ملم، والنيف بـ 9.4 ملم، وبومالن دادس بـ 7.8 ملم، في حين سجلت تنغير 6.6 ملم، وقلعة مكونة 6.5 ملم، وسوق الخميس دادس 4 ملم، وأسول 2.5 ملم.

وبتعليمات من السلطة الإقليمية، في شخص عامل الإقليم، تجندت السلطات المحلية في مختلف المناطق المتضررة، بتنسيق مع مصالح وزارة التجهيز والماء، ومجموعة جماعات الواحة، والجماعات الترابية، حيث تم تسخير آليات ووسائل لوجستيكية من أجل التدخل الفوري وفتح المحاور الطرقية، التي شهدت اضطرابات بفعل السيول وارتفاع منسوب المياه.

وأكدت مصادر مسؤولة أن معظم الطرق الإقليمية والوطنية عادت إلى وضعها الطبيعي، بعد تدخل فرق الصيانة والإنقاذ، باستثناء بعض المقاطع، التي لا تزال مغلقة احترازيا نظرا لارتفاع منسوب المياه بالأودية التي تعبرها، ويتعلق الأمر بالطريق الرابطة بين ميدلت وتنغير على مستوى جماعة آيت هاني، التي تم إغلاقها بسبب حمولة أحد الأودية.

كما أن الطريق بين بومالن دادس وتلمي لا تزال مقطوعة نتيجة ارتفاع منسوب مياه واد دادس، وأيضا الطريق الجهوية رقم 317 الرابطة بين أزيلال واغيل نمكون، التي تم إغلاقها كإجراء احترازي في انتظار انخفاض منسوب المياه.

وتواصل المصالح المختصة تتبع الوضع عن كثب، مع الاستعداد الكامل للتدخل في حال استمرار التقلبات الجوية. ودعت السلطات الساكنة ومستعملي الطرق إلى توخي الحيطة والحذر، والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات، رغم ما سببته من ارتباك مؤقت، تبقى ذات أهمية كبرى في تعزيز الفرشة المائية بالإقليم، الذي يعرف سنويا موجات جفاف ونقصا في الموارد المائية.