تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، 7 بشنس، 15 مايو، بتذكار رحيل القديس البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرين للكنيسة، وأحد أعمدة الإيمان فى التاريخ الكنسى، والمعروف بلقبه "حامى الإيمان" و"الرسولي".

ولد البابا أثناسيوس لأبوين وثنيين، لكنه تعرف مع والدته على المسيحية بعد وفاة والده، وتعمدا على يد البابا ألكسندروس، ورسمه البابا شماسًا ثم عينه مساعدًا خاصًا له. رافقه فى مجمع نيقية عام 325م، حيث واجه بقوة بدعة آريوس، ودحضها بالتعليم الكنسى والكتب المقدسة، فلُقب بـ "بطل المجمع".

فى 8 بشنس من عام 44 للشهداء، رسم أسقفًا للإسكندرية، وظل على الكرسى المرقسى لما يقارب 45 عامًا، نُفى خلالها خمس مرات بسبب تمسكه بالعقيدة الأرثوذكسية.

تتلمذ البابا أثناسيوس على يد القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، وكان له دور بارز فى نشر فكر الرهبنة القبطية. كما كتب عدة مؤلفات لا تزال تُدرس حتى اليوم، أبرزها "تجسد الكلمة" و"ضد الوثنيين" و"ضد الأريوسيين". وهو أول من رسم أسقفًا لإثيوبيا، وهو الأب سلامة.