تفاعلا مع مقال لجريدة هسبريس بعنوان “الإنارة العمومية تؤرق ساكنة المزار بأيت ملول“، قال هشام القيسوني، رئيس جماعة آيت ملول، ضمن توضيحات كتابية توصلت بها الجريدة، أنه تلقى بـ”استغراب وأسف شديدين” ما تم نشره استنادا إلى شكاية تقدمت بها مجموعة من الجمعيات، معتبرا أن ذلك قد حمل “هجوما غير مبرر على الجماعة وعلى مكتب الإنارة العمومية، المكون من سبعة موظفين يعملون بلا كلل على مدار الساعة لضمان استمرار خدمة الإنارة العمومية لساكنة تتجاوز 210 آلاف نسمة، في مجال ترابي شاسع ومترامي الأطراف يمتد على مساحة 38 كلم² ويضم حوالي 16 ألف نقطة ضوئية”.

وتابع المسؤول المنتخب ضمن السياق نفسه بأن اجتماعا انعقد بتاريخ 17 فبراير 2025 بمقر الدائرة الحضرية الغربية لأيت ملول، برئاسة رئيس الدائرة الغربية، وبحضور رئيس الملحقة الإدارية المزار، وممثل عمالة إنزكان أيت ملول وأعضاء عن جمعية إزوران، وممثل عن مكتب الإنارة العمومية بجماعة أيت ملول، خصص لتدارس مشكل الإنارة العمومية بحي المزار قصبة الطاهر، وخلص إلى “ضرورة الرفع من وتيرة تقوية أشغال الإنارة العمومية بالمحاور والشوارع الرئيسية بحي المزار قصبة الطاهر”، وزاد: “غير أنه بعد مرور 23 يوما من انعقاد الاجتماع فوجنا بتقديم شكاية موقعة من مجموعة من الجمعيات (منها التي خارج حي المزار قصبة الطاهر)، موجهة إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، تتضمن العديد من الاتهامات التي تضرب عرض الحائط المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف المكتب المسير للجماعة، وتبخس عمل موظفي مكتب الإنارة العمومية”.

وحول الإنجازات المحققة في قصبة الطاهر المزار أشار البلاغ التوضيحي لرئيس جماعة آيت ملول إلى أن “الحديث عن تملص مكتب الإنارة، وعن أنه منذ 28 فبراير 2025 إلى غاية 7 مارس 2025 لم يتم تركيب أي مصباح، كلام مجانب للصواب ومردود عليه بالحجة والبرهان؛ إذ إنه خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2025 إلى 13 مارس 2025 قام مكتب الإنارة الجماعية بإنجاز 185 تدخلا في حي المزار والقصبة، شملت تركيب 172 نقطة ضوئية جديدة بتقنية LED، إضافة إلى 7 نقاط ضوئية كلاسيكية و6 كاشفات ضوئية؛

فضلا عن برمجة الجماعة 300 نقطة ضوئية جديدة في صفقة عمومية تحت عدد 10/2024، ستستفيد منها جميع أحياء المدينة”.

وفي الإطار نفسه تمت “تغطية جميع الشوارع الرئيسية بحي قصبة الطاهر بالمصابيح LED75W وتغطية حوالي 80% من الشوارع الرئيسية بحي المزار بهذه المصابيح، مع أن الأشغال جارية لتغطيتها بالكامل، رغم أن التساقطات المطرية التي شهدتها جماعة آيت ملول في شهر مارس من هذه السنة أثرت بشكل ملحوظ على وتيرة تقدم الأشغال”، وفق المصدر ذاته، مشيرا إلى “إنجاز أشغال الإنارة العمومية للطريق الدائري إنزكان أيت ملول بالمزار بتكلفة قدرها 2.865.750.00 درهما (135 عمودا في الشطر الأول ومن نوع الإنارة النظيفة سنة 2024)”.

وأوضح رئيس جماعة آيت ملول أنه “تم أيضا استكمال أشغال الإنارة العمومية للطريق الدائري إنزكان أيت ملول بالمزار بتكلفة قدرها 2.035.080.00 درهما”، وزاد: “يضم هذا المشروع في شطره الثاني 91 عمودا كهربائيا من نوع الإنارة النظيفة (الأشغال جارية). هذا إلى جانب تقوية الإنارة العمومية بشارع المختار السوسي بقصبة الطاهر بتكلفة 500.000,00 درهم، سنة 2024″.

إضافة إلى ما سبق، وإمعانا في استعراض المشاريع التي تستفيد أو ستسفيد منها منطقة المزار قصبة الطاهر، لفت رئيس الجماعة إلى أنه “في إطار تنزيل مشاريع برنامج عمل الجماعة 2022-2027 تمت برمجة العديد من المشاريع المهيكلة، ومنها على الخصوص التوقيع على اتفاقية شراكة لتنفيذ مشاريع التنمية الحضرية لمدينة آيت ملول الشطر الأول، وهو يتضمن إحداث قطب رياضي بحي قصبة الطاهر (القاعة المغطاة والمسبح وملاعب القرب)”، وتابع: “كما أن الأشغال جارية لبناء طريق جديدة بحي قصبة الطاهر، بتكلفة 2,3 مليون درهم، فضلا عن تهيئة وتقوية العديد من الطرق بحي المزار قصبة الطاهر وإعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي والماء الصالح للشرب في إطار اتفاقية شراكة”.

واعتبر المسؤول ذاته أن “الجهود التي تبذلها الجماعة لتحسين قطاع الإنارة العمومية تتوازى مع جهود أخرى تهدف إلى تقليص تكلفة استهلاك الإنارة العمومية، انسجاما مع دورية وزير الداخلية بتاريخ 24 أكتوبر 2022، التي عممت على جميع الجماعات لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في شبكات الإنارة العمومية، خصوصا أن الجماعة تحتل المرتبة الثانية من حيث المبالغ السنوية المدفوعة على مستوى جهة سوس ماسة، والأولى على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول من ناحية النقط الضوئية بحوالي 16 ألف نقطة ضوئية، وهو ما كان سببا في تدخل الجماعة وإجراء أعمال صيانة ومراجعة مستمرة لأنظمة الإنارة العمومية، حيث أسفرت هذه المجهودات عن تقليص الفاتورة السنوية للإنارة العمومية من 9 ملايين درهم سنة 2023 إلى 8 ملايين درهم سنة 2024″.