وأكدت الشبكة، في مؤتمر صحفي اليوم، أن الاحتلال يخطط لإقامة معسكرات اعتقال جماعية للنازحين، تمهيدًا لعملية تهجير واسعة، ووصفت ما يجري بأنه "تصفية ممنهجة" للسكان، إما بالقصف أو عبر التجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة.

وأضافت أن قطاع غزة لم يتلق طوال الأربعين يومًا الماضية كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء، في ظل الحصار الخانق المفروض، محذّرة من أن الوضع الإنساني يقترب من الانهيار التام.

كما حذّرت الشبكة من خطر انتشار الأوبئة، ووصفت ما يجري بأنه "حرب بيولوجية" تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال، في ظل منع الاحتلال دخول اللقاحات، وحرمان عشرات الآلاف من الأطفال من التطعيم ضد أمراض خطيرة كشلل الأطفال.

وأشارت إلى أن نحو 60 ألف طفل في غزة مهددون بالإصابة بأمراض قاتلة نتيجة المجاعة ونقص الغذاء والدواء، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

كما دخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، في تحد لتدابير مؤقتة أعلنتها محكمة العدل الدولية لتحسين الوضع الإنساني الكارثي للفلسطينيين.

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.