قال المفكر الاقتصادي والسياسي الدكتور زياد بهاء الدين، إن هناك أنواع عدة للأزمات، منها عسكرية كحرب روسيا وأوكرانيا وحرب إسرائيل وإيران، وهناك الصحية مثل أزمة كورونا، كما أن هناك أزمات مالية واقتصادية.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "لابد من التفريق ما بين ما هو أزمة عابرة، أيضا كانت مدتها، وبين الأزمات المستمرة والتي تحتاج لعلاج على المدى الطويل، فليس كل ما نعاني منه هو نتاج للأزمة".

وتابع: "نحن في إشكالية متعلقة بدور الدولة في الاقتصاد، هي إشكالية مستمرة منذ 60 عام، فكانت البداية بالاشتراكية، ثم اختلفت علاقة الدولة الاقتصاد لندخل عصر الانفتاح الاقتصادي، وثم الرأسمالية الجديدة والناشئة، ولكن الشئ الأكيد أننا في العشر سنوات الماضية، زاد دور الدولة في الاقتصاد بشكل مختلف عن المسار الذي كنا نسير عليه".

وقال: "هذه المسألة تحتاج أن نتناولها بجدية شديدة وعمق، فالدولة لا تقوم بكل الأدوار داخل الاقتصاد، ولكنها أيضا لا يمكن أن تخرج منه بشكل كامل، لذك علينا أن نحدد ما هي الأدوار، فالدولة مطلوب منها دور فعال في بعض الأحيان".

وأضاف: "الدولة والقطاع الخاص من المفترض أن تصل بهم العلاقة إلى الاستفادة من الطرفين، فالدولة تمهد شيء ليدخل القطاع الخاص ويقوم بالبناء والتطوير والتشغيل، فلابد من خلق علاقة بين الدولة والقطاع الخاص بها تكامل بين الطرفين".

وتابع: "وثيقة ملكية الدولة، كانت تجربة مهمة، وتطورت الأمور بعدها، وأرى أن نستفاد من هذه التجربة، ونتعلم من أخطائها، ونخرج بمستند لتنظيم العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، خاصة وأنها علاقة شديدة الأهمية من أجل الاقتصاد".