وجاء التحذير في بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة الصينية اليوم الخميس، حيث دعت الوزارة السائحين الصينيين إلى "تقييم مخاطر السفر إلى الولايات المتحدة بعناية واتخاذ الحذر في ظل تدهور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتدهور الوضع الأمني في الولايات المتحدة".

وفي وقت لاحق، أضافت وزارة التعليم الصينية بيانًا خاصًا يخص الطلاب الصينيين في الخارج، حيث أشارت إلى "الأحكام السلبية" التي قد تواجههم نتيجة مشروع قانون تم إقراره من قبل مجلس النواب في ولاية أوهايو الأميركية. ينص هذا القانون على أن الجامعات التي تتلقى تمويلاً حكومياً يجب أن تتخذ "تدابير للحد من النفوذ الأجنبي"، بما في ذلك الأنشطة التي ترتبط بالصين.

وحذرت الوزارة من أن الطلاب يجب عليهم "تقييم المخاطر الأمنية بعناية عند اختيار الدراسة في ولاية أوهايو".

وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهورًا كبيرًا، خصوصًا بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل/نيسان الجاري رسوماً جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34%، وهو ما ردت عليه الصين بفرض رسوم مماثلة على الصادرات الأميركية. 

وتستمر المواجهة الاقتصادية بين البلدين حيث أعلنت الولايات المتحدة عن رفع الرسوم إلى 104%، لترد الصين برفع الرسوم إلى 84% على البضائع الأميركية، بينما أعلن ترامب في وقت لاحق عن زيادة الرسوم إلى 125%.

هذه التطورات تأتي وسط تصاعد القلق بشأن آثار الرسوم الجمركية والتهديدات الأمنية على العلاقات بين البلدين وعلى حياة المواطنين الصينيين المقيمين أو الساعين للسفر إلى الولايات المتحدة.