يُعد الصداع من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا، إذ يُصاب به الجميع تقريبًا في مرحلة ما من حياتهم، قد يُصيب الصداع رأسك بالكامل، أو قد يكون موضعيًا، مما يُشير إلى مشاكل صحية كامنة مختلفة، ولكن ماذا يعني الشعور بألم في مؤخرة رأسك؟ ما الذي يُسبب هذا النوع من الصداع الموضعي، وفقا لموقع  OnlyMyHealth، نتعرف على ما يخص الصداع فى مؤخرة الرأس.

الأسباب الشائعة للصداع في مؤخرة الرأس

يمكن أن ينشأ الألم في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة من أسباب شائعة مختلفة، منها إجهاد العضلات أو الإجهاد المفرط أو الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يساهم عادة في الشعور بعدم الراحة.

يمكن أن يؤدي الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر أيضًا إلى الشعور بألم في الجزء الخلفي من الرأس.

وتشمل العوامل المحتملة الأخرى مشاكل العمود الفقري العنقي، مثل الانزلاق الغضروفي أو التهاب المفاصل، والتي قد تؤدي إلى الألم والضغط على الأعصاب.

علاوة على ذلك، يمكن لحالات مثل الصداع العنقودي أيضًا أن تظهر مصحوبة بألم موضعي في مؤخرة الرأس والرقبة، مما يسلط الضوء على أهمية التقييم الشامل لتحديد السبب الأساس.

يمكن أن يسبب كل من الصداع التوتري والصداع النصفي ألمًا موضعيًا في مؤخرة الرأس، لكنهما يختلفان بشكل كبير في خصائصهما والأعراض المصاحبة لهما.

ويشير التقرير إلى أن الصداع التوتري يظهر عادة على شكل إحساس مؤلم، وغالبا ما يؤثر على الجزء الأمامي من الرأس على كلا الجانبين وقد يكون مرتبطا بتوتر العضلات والتوتر في منطقة الرقبة، وغالبا ما يفتقر إلى الشدة الموجودة في الصداع النصفي.

على النقيض من ذلك، يتميز الصداع النصفي عادة بألم نابض، يمكن أن يكون متوسطًا إلى شديد ويؤثر على جانب واحد من الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض إضافية مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت.

هل يمكن أن يؤدي وضع الجسم السيئ إلى حدوث ألم في مؤخرة الرأس؟

قد تلعب وضعية الجسم السيئة دورًا هامًا في الإصابة بالصداع، وخاصةً الصداع الذي يُشعَر به في مؤخرة الرأس، ويوضح التقرير أن اختلال العمود الفقري نتيجة الانحناء أو الجلوس بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى توتر وإجهاد عضلي في الرقبة وأعلى الظهر.

قد يُسبب هذا التوتر الصداع نتيجة إرهاق العضلات وتهيجها لذلك، يُعد الحفاظ على وضعية سليمة أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط للصحة العامة، بل أيضًا للوقاية من الانزعاج والصداع في هذه المنطقة.

متى يكون الصداع علامة على السكتة الدماغية؟

يمكن أن يشير الصداع الموجود في مؤخرة الرأس في بعض الأحيان إلى مشكلة طبية أكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية، تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى المخ، إما بسبب انسداد أو تمزق أحد الأوعية الدموية.

على الرغم من أن ليس كل الصداع مرتبطًا بحالات خطيرة، فمن الضروري أن نكون على دراية بالأعراض المصاحبة ونطلب العناية الطبية إذا كان الصداع مفاجئًا أو شديدًا أو مستمرًا.

كيفية تخفيف الصداع؟

وفقًا للتقرير، يُمكن لتعديلات نمط الحياة والعلاج الطبيعي أن يلعبا دورًا هامًا في تخفيف الصداع الذي يصيب مؤخرة الرأس، وينصح باتباع عادات صحية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء، واتباع أساليب إدارة التوتر، قد يُلاحظ الأفراد انخفاضًا في وتيرة الصداع وشدته.