وبحسب مقاطع مصوّرة تداولتها وسائل إعلام، فقد اندلعت حرائق ضخمة في مطارات بيلايا وديغيليفو وأولينيا وإيفانوفو، إثر ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت قاذفات استراتيجية روسية. وأظهرت لقطات مسيّرات أوكرانية وهي تضرب أهدافاً عسكرية داخل قاعدة "أولينيا" الجوية.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية بأن القيادة الروسية عقدت اجتماعاً طارئاً في الكرملين، في أعقاب الهجمات التي استهدفت منشآت استراتيجية حساسة.

وقال مصدر أمني أوكراني إن الهجمات جاءت ضمن "عملية خاصة واسعة النطاق" تستهدف الطيران الحربي الروسي بعيد المدى، مؤكداً استهداف أكثر من 40 طائرة عسكرية. وأضاف أن من بين الأهداف قاعدة "بيلايا" في إقليم إيركوتسك، شرق سيبيريا، على بُعد نحو 4200 كيلومتر من الأراضي الأوكرانية.

 وتزامنت الضربات العسكرية مع إعلان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن توجه وفد رسمي إلى إسطنبول، الإثنين، لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع روسيا، برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف.

وكتب زيلينسكي على منصاته الرسمية: "حدّدنا مواقفنا قبيل اجتماع إسطنبول"، مشدداً على أن أولويات بلاده تتمثل في "وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار"، و"إعادة الأسرى والأطفال الذين تم اختطافهم"، وفق تعبيره.

 ورغم تصاعد التحركات الدبلوماسية في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب، لا تزال الشكوك المتبادلة بين موسكو وكييف تشكّل عقبة أمام تحقيق أي تقدم ملموس. فيما تتواصل المعارك الميدانية والهجمات المتبادلة على عدة جبهات، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.