منذ أيام قليلة، هز خبر وفاة الممثلة الهندية شيفالي جاريوالا الأوساط الفنية، بعد نقلها إلى أحد مستشفيات مومباي إثر تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها، وكشفت التقارير الطبية أن النجمة، التي لم تتجاوز ربيعها الثاني والأربعين، كانت تخضع لحقن مضادة للشيخوخة لسنوات طويلة، وتزامن موعد الحقنة الشهرية مع يوم صيامها المعتاد في روتين اليوجا الخاص بها، مما أثار العديد من التساؤلات حول أساليب مكافحة الشيخوخة وإبطاء ظهور علامات التقدم في العمر، وما إذا كانت هذه الأساليب آمنة وفعالة، أم أنها تنطوي على مخاطر خفية.

هذه الواقعة الأليمة أعادت إلى الأذهان الجدل الدائر حول مدى فاعلية ومأمونية العلاجات التي يتم التسويق لها اليوم على أنها الحل السحري لاستعادة الشباب بحقنة واحدة، ومع هذا الكم الهائل من المنتجات المتوفرة في الأسواق، يبقى السؤال: كيف يمكننا التمييز بين العلاجات الفعالة وتلك التي لا طائل منها؟

في محاولة للإجابة على هذا السؤال، جمعنا لكم مجموعة من الحقائق حول هذه العلاجات، استنادًا إلى تقارير متنوعة من مصادر موثوقة مثل موقع المركز الكندي canadianancmc، وموقع هارفارد الطبي health Harvard، بالإضافة إلى تقارير أخرى من مواقع stem well و bestaestheticspesciallistm.

حقن تعزيز البشرة أو السكين بوستر الشهيرة

تُعتبر حقن تعزيز البشرة أو “السكين بوستر” من أبرز العلاجات التجميلية غير الجراحية، حيث تعتمد على حقن حمض الهيالورونيك مباشرة في طبقات الجلد، بهدف تحسين مستوى ترطيب البشرة وزيادة مرونتها، وعلى عكس الفيلر، فإن هذه الحقن لا تُستخدم لإضافة حجم إلى الوجه، بل تهدف بشكل أساسي إلى تنشيط الطبقات العميقة من البشرة وتعزيز قدرتها على التجدد.

الفوائد الطبية:

ترطيب عميق للبشرة يدوم طويلًا، قد يمتد من 6 إلى 12 شهرًا. تحسين ملحوظ في ملمس البشرة ومظهرها الخارجي. تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة. تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد الخفيفة.

المخاطر المحتملة:

احمرار أو تورم مؤقت في موضع الحقن. ظهور كدمات خفيفة قد تستمر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. تكتلات موضعية نادرة، يمكن علاجها بسهولة عن طريق التدليك. خطر الإصابة بالعدوى في حال عدم الالتزام بإجراءات التعقيم المناسبة.

حقن البوتوكس ومشتقاته

تُستخدم حقن البوتوكس ومشتقاته على نطاق واسع لعلاج التجاعيد التعبيرية، وذلك عن طريق إرخاء العضلات المسؤولة عن ظهور هذه التجاعيد، وتعتمد هذه الحقن على مادة التوكسين العصبي “البوتولينوم”، التي يتم حقنها بجرعات صغيرة جدًا لإضعاف قدرة العضلة على التقلص.

الفوائد:

إزالة التجاعيد الحركية التي تظهر في منطقة الجبهة وحول العينين. تحسن ملحوظ وسريع في مظهر الوجه خلال أيام قليلة. توفر خيارات متعددة تناسب حساسية بعض المرضى تجاه البروتين الموجود في البوتوكس التقليدي. إمكانية استخدامها طبيًا لعلاج حالات فرط التعرق والصداع النصفي المزمن.

المخاطر المحتملة:

تدلي الجفن بشكل مؤقت في حالات نادرة. عدم توازن في تعابير الوجه في حال حدوث خطأ أثناء الحقن. صداع خفيف أو شعور بالشد في منطقة الحقن في بداية العلاج. فعالية محدودة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.

الفيلر

يُستخدم الفيلر بشكل أساسي لاستعادة الحجم المفقود في مناطق معينة من الوجه، مثل الخدين والشفتين والفك، وتعتمد معظم أنواع الفيلر على حمض الهيالورونيك، إلا أن هناك أنواعًا أخرى تحتوي على مواد مختلفة مثل الكالسيوم هيدروكسيلاباتيت أو حمض البولي لاكتيك.

الفوائد الطبية:

إعادة التوازن والتناسق إلى ملامح الوجه. إخفاء التجاويف العميقة أو الهالات السوداء تحت العين. تحسين مظهر خطوط الابتسامة والتجاعيد الثابتة. نتائج فورية تظهر مباشرة بعد الحقن، وتدوم من 6 أشهر حتى سنتين حسب نوع الفيلر المستخدم.

المخاطر المحتملة:

تكتلات في موضع الحقن. احتمال حدوث انسداد وعائي، وهو من المضاعفات النادرة ولكنها خطيرة. عدم تناسق الملامح في حال تم الحقن بشكل غير متقن.

الليزر الكربوني الجزئي

تُعتبر تقنية الليزر الكربوني الجزئي من التقنيات المتقدمة في مجال تجديد البشرة، حيث تُستخدم لإزالة الطبقات السطحية المتضررة من الجلد، وتحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات الأعمق، وتُستخدم هذه التقنية بشكل خاص في علاج الندبات والتجاعيد المتوسطة، بالإضافة إلى تفاوت لون البشرة.

الفوائد:

تحسين جودة الجلد وشدّه بشكل ملحوظ. إزالة الطبقات المتصبغة والباهتة من الجلد. تحفيز تجديد خلايا البشرة بشكل طبيعي. معالجة فعالة لآثار حب الشباب والندوب الجراحية.

المخاطر المحتملة:

احمرار وتقشير في الجلد يستمر لعدة أيام بعد العلاج. تصبغات مؤقتة في بعض أنواع البشرة. احتمال حدوث تحسس للشمس بعد العلاج.

الحقن الوريدية المضادة للشيخوخة بالخلايا الجذعية

تُعد الحقن الوريدية بالخلايا الجذعية من أحدث وأكثر العلاجات تطورًا في مجال مكافحة الشيخوخة، وتعتمد هذه التقنية على استخلاص الخلايا الجذعية من دهون المريض نفسه، ثم تنقيتها وحقنها في الوريد، وتُستخدم هذه الخلايا لتحفيز تجديد الأنسجة في الجسم، ومقاومة الالتهابات المزمنة.

الفوائد الطبية:

دعم الجهاز المناعي وتجديد الخلايا من الداخل. تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك في الجسم. تحسين صحة الجلد والمفاصل والذاكرة. نتائج قد تدوم لفترات أطول مقارنة بالعلاجات الموضعية.

المخاطر المحتملة:

تفاعلات مناعية في حالات نادرة. خطر الإصابة بالعدوى في حال عدم الالتزام بإجراءات التعقيم المناسبة. لا توجد موافقة شاملة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حتى الآن.

الدهانات الموضعية بالخلايا الجذعية

يُستخدم هذا العلاج لتحفيز الخلايا السطحية للبشرة، حيث يتم تطبيق مشتقات الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري أو الأنسجة الدهنية بشكل خارجي على الجلد، ويُستخدم هذا العلاج أحيانًا بالتزامن مع حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية أو علاجات الليزر.

الفوائد الطبية:

شد الجلد وتنعيمه تدريجيًا. تحفيز تجدد خلايا البشرة. تقوية الشعر وزيادة كثافته عند استخدامه لفروة الرأس.

المخاطر المحتملة:

تهيج بسيط في الجلد لدى بعض الحالات. تأثير غير فوري، ويعتمد على تكرار الاستخدام.

الريتينول (فيتامين A)

يُعتبر الريتينول، وهو أحد مشتقات فيتامين A، من أقوى المكونات الموضعية التي تُستخدم لتقشير الجلد وتحفيز تجدد الخلايا، ويُساعد الريتينول على تقليل ظهور التجاعيد والبقع العمرية والتصبغات الجلدية.

الفوائد الطبية:

تسريع عملية تجديد خلايا البشرة. توحيد لون البشرة وتفتيحها. تقليل التصبغات والخطوط الدقيقة.

المخاطر المحتملة:

تهيج واحمرار في الجلد عند بدء الاستخدام. زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس. يُمنع استخدامه أثناء فترة الحمل.

فيتامين C ومضادات الأكسدة الموضعية

تُستخدم فيتامينات C وE، بالإضافة إلى مركبات أخرى مثل البوليفينولات والريسفيراترول، في صناعة الكريمات والسيرومات التي تهدف إلى عكس علامات التقدم في السن ومكافحة الشيخوخة.

الفوائد الطبية:

تفتيح لون البشرة ومنحها إشراقًا ونضارة. تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة. حماية البشرة من الأضرار الناتجة عن العوامل البيئية الضارة.

المخاطر المحتملة:

تحسس الجلد لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة. فقدان المنتج لفعاليته في حال تعرضه للضوء أو الهواء.

الببتيدات التجميلية (Cosmetic Peptides)

الببتيدات التجميلية هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، تُستخدم لتحفيز إشارات التجديد داخل خلايا الجلد، وتوجد هذه الببتيدات غالبًا في مستحضرات العناية اليومية بالبشرة.

الفوائد الطبية:

تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة. ترميم الأنسجة الدقيقة في الجلد. شد البشرة وتحسين مرونتها تدريجيًا.

المخاطر المحتملة:

فعالية متفاوتة حسب تركيبة المنتج. تفاعلات بسيطة في البشرة الحساسة.

واقي الشمس المضاد للتجاعيد

يُعتبر واقي الشمس من أهم أدوات الوقاية من الشيخوخة المبكرة، فالتعرض المستمر لأشعة الشمس هو أحد أبرز أسباب ظهور التجاعيد والتصبغات وغيرها من علامات الشيخوخة.

الفوائد الطبية:

حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. تقليل ظهور التجاعيد والتصبغات الجلدية. الحفاظ على نعومة البشرة ورطوبتها على المدى الطويل.

المخاطر المحتملة:

انسداد المسام في بعض الأنواع الدهنية من واقي الشمس. تفاعل تحسسي نادر لبعض المركبات الكيميائية الموجودة في واقي الشمس.

الهرمونات المتطابقة حيويًا (Bioidentical Hormones)

الهرمونات المتطابقة حيويًا هي هرمونات مُصنعة لتكون مطابقة تمامًا للهرمونات الطبيعية التي ينتجها الجسم، مثل الإستروجين والبروجستيرون، وتُستخدم هذه الهرمونات أحيانًا لموازنة التغيرات الهرمونية التي تحدث في منتصف العمر.

الفوائد:

تحسين المزاج ومستوى الطاقة بشكل عام. دعم مرونة الجلد وتحسين الحالة النفسية. التخفيف من أعراض سن اليأس لدى النساء.

المخاطر المحتملة:

زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية أو السرطان عند الاستخدام العشوائي وغير المدروس. قلة الدراسات طويلة الأمد التي تقيّم سلامة استخدام هذه الهرمونات بشكل كامل.

هرمون النمو البشري (HGH)

يُروّج لهرمون النمو البشري كوسيلة لتجديد النشاط الجسدي والذهني، ويُحقن بجرعات عالية تحت إشراف طبي متخصص، إلا أن استخدامه خارج النطاق الطبي يعتبر محظورًا في العديد من الدول.

الفوائد المزعومة:

زيادة الكتلة العضلية وتقليل نسبة الدهون في الجسم. تحسين اللياقة البدنية والوظائف الجنسية.

المخاطر المثبتة:

زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. احتمال تحفيز نمو الأورام السرطانية الكامنة في الجسم. غير معتمد من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لأغراض التجميل.