أجرى وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الدنماركي، لارس لوكا راسموسن، يوم الأربعاء الموافق 2 يوليو.

استهل عبد العاطي المكالمة بتهنئة راسموسن بمناسبة تولي الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مؤكداً على عمق العلاقات المصرية الدنماركية التي تجسدت في الزيارات المتبادلة واللقاءات الرسمية، وعلى رأسها زيارة الرئيس المصري إلى الدنمارك في ديسمبر 2024، والتي أثمرت عن رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والاستثمار وإطلاق مجلس الأعمال المصري الدنماركي، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه الشركات الدنماركية في دعم التنمية الاقتصادية في مصر، وأكد على ضرورة زيادة استثماراتها ونشاطها في السوق المصري، للاستفادة من النجاحات الحالية التي تقودها استثمارات شركة “ميرسك” الدنماركية في قطاع النقل.

وأشاد وزير الخارجية بالدعم الدنماركي للمصالح المصرية في الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بالموافقة على صرف الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، وأعرب عن تطلعه لمواصلة التنسيق مع الدنمارك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، نظراً لتوليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مثنياً على الدور الفعال الذي تلعبه الدنمارك كعضو غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2025-2026، وخاصة في معالجة القضايا التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة لتهدئة الأوضاع في المنطقة والعمل على استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، كما أطلع نظيره الدنماركي على استعداد مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعرض الاتصالات التي تجريها مصر في هذا الشأن.

كما ناقش وزير الخارجية آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأكد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والتركيز على الحلول الدبلوماسية، مشدداً على دعم مصر لجميع الجهود التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.